أثارت قضية ازدواجية المناصب وتضارب المصالح في معهد الحسن الثاني للزراعة والبيطرة بالرباط جدلاً واسعاً. حيث أعلن المكتب المحلي للنقابة المغربية للتعليم العالي والبحث العلمي عن استمرار ظاهرة الجمع بين مناصب إدارية داخل المعهد ومناصب في مؤسسات تعليمية خاصة منافسة، مما يشكل مخالفة صريحة للقوانين. وقد طالب المكتب بفتح تحقيق عاجل واتخاذ إجراءات صارمة لضمان حماية سمعة المعهد ومستقبله الأكاديمي.
ازدواجية المناصب وتضارب المصالح
أكد المكتب على وجود حالات ازدواجية في المناصب بين مسؤولين بالمعهد ومؤسسات تعليمية خاصة. وطالب بفتح تحقيق شامل لمعالجة هذه القضية، خاصة فيما يتعلق بالمدير الحالي ونائبه السابق للشؤون البيداغوجية. كما دعا إلى استقالة المدير الحالي إذا ثبت تعيينه في مؤسسة منافسة، مع وضع حد لتضارب المصالح.
حماية المعطيات السرية
دعا المكتب إلى تعزيز آليات حماية المعطيات السرية للمعهد ومنع تسريبها. وأكد على ضرورة إعادة النظر في سياسة “الانفتاح” على القطاع الخاص، بما يضمن الحفاظ على خصوصية المعهد وسمعته الأكاديمية. كما حذر من مخاطر تسريب الكفاءات والخبرات إلى المؤسسات المنافسة.
تسريب الكفاءات والخبرات
استنكر المكتب قيام بعض المسؤولين وأساتذة المعهد بالمساهمة في تصميم برامج تكوينية مماثلة لبرامج المعهد لصالح مؤسسات خاصة. وأشار إلى أن هذه الممارسات تقوض مكانة المعهد وتضعف ميزته التنافسية. كما حذر من الآثار السلبية لسياسة “الانفتاح” المزعومة على مستقبل المعهد.