في خطبة مؤثرة خلال آخر جمعة من شهر رمضان، دعا الشيخ الدكتور ياسر بن راشد الدوسري، إمام وخطيب المسجد الحرام، المسلمين إلى اغتنام الفرص الأخيرة من هذا الشهر الكريم. وأكد أن من أحسن في الماضي يجب أن يستمر في الإحسان، ومن قصّر فإن باب التوبة مفتوح وفضل الله واسع. وأشار إلى أن الأعمال تحسم بخواتيمها، وأن السعيد من يكتبه الله في عداد المقبولين.
التوبة والمسارعة إلى الطاعات
أوضح الشيخ الدوسري أن من كان مقصرًا في أيام رمضان، فما زال بإمكانه التوبة والمسارعة إلى الطاعات. وأضاف أن الأعمال تُقبل بخواتيمها، وليس بنقص بداياتها، وأن السعيد من يغفر له ويُنجيه الله من عذاب النار. واستشهد بحديث الرسول صلى الله عليه وسلم عن الرجل الذي يخرج من رمضان دون أن يغفر له، محذرًا من هذا المصير المؤلم.
علامات قبول العمل الصالح
تابع الشيخ قائلًا إن من علامات قبول العمل الصالح أن يتبع العبد كل حسنة بحسنة أخرى، ويستمر في الطاعة. وأكد أن الثبات على العبادة من صفات الأوابين والمُنيبين. وحث على الاستمرار في الطاعات حتى بعد انتهاء رمضان، مشيرًا إلى أهمية الوفاء بالعهد والاستعداد للقاء الله.
الدعاء في ختام الشهر الفضيل
أوصى الشيخ الدوسري بالدعاء في ختام رمضان، مؤكدًا أن الدعاء هو من أعظم القربات وأكثر الطاعات تأثيرًا. وذكر أن الدعاء سبب لقبول الأعمال وهو الصلة بين العبد وربه. وحث على التوبة وحسن الظن بالله، مع الشكر على بلوغ نهاية الشهر، وطلب قبول الصيام والقيام.