شهدت تجارة البخور والزيوت العطرية في مصر نموًا ملحوظًا بنسبة 30% منذ بداية شهر رمضان، إلا أن معظم هذه المنتجات مستوردة بسبب تحديات تواجه الصناعة المحلية، أبرزها الضرائب المرتفعة وضعف القدرة التنافسية. وقد دعا الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى إنشاء مصنع عملاق للعطور بتكلفة مليار جنيه لتعزيز هذه الصناعة التي تمتلك مصر إمكانات كبيرة فيها.
تفاصيل الصادرات والواردات في صناعة العطور
أوضح أشرف عبد الغني، مؤسس جمعية خبراء الضرائب المصرية، أن مصر تصدر نباتات عطرية وطبية وجزيئات خام بقيمة 400 مليون دولار سنويًا، في حين تستورد عطورًا جاهزة بقيمة تتجاوز 440 مليون دولار. هذا الفجوة تشير إلى فرصة لتحقيق قيمة مضافة من خلال تحويل المواد الخام إلى منتجات نهائية أو شبه مصنعة.
مكانة مصر العالمية في تصدير الخامات
تحتل مصر المركز الخامس عالميًا في تصدير النباتات العطرية والطبية، رغم أن المساحة المزروعة بهذه النباتات لا تتجاوز 80 ألف فدان، أي أقل من 0.8% من إجمالي الأراضي الزراعية في البلاد. ومع ذلك، هناك قرى بأكملها تعتمد على هذه الصناعة، مثل قرية شبرا بلولة التي تسيطر على 60% من السوق العالمي لعجينة الياسمين.
التاريخ العريق لصناعة العطور في مصر
يعود تاريخ صناعة العطور في مصر إلى 4500 سنة قبل الميلاد، حيث كان المصريون القدماء روادًا في هذا المجال. واستمرت مصر كمصدر رئيسي للعطور حتى أواخر الستينيات من القرن الماضي، مما يؤكد الإمكانات الكبيرة لإحياء هذه الصناعة.