البنك المركزي يرفع عائد الدين ويرفع أسعار الذهب

شهدت الفترة الأخيرة مجموعة من الأحداث الاقتصادية والمالية البارزة على الساحة المحلية والعالمية، والتي أثارت اهتمامًا واسعًا. من بينها قرار هام للبنك المركزي المصري بشأن إجازات عيد الفطر، وارتفاع ملحوظ في العائد على أدوات الدين الحكومية، بالإضافة إلى قفزة كبيرة في أسعار الذهب. هذه التطورات تعكس حراكًا اقتصاديًا يستحق المتابعة لفهم تأثيراته على الأسواق واستقرارها.

قرار البنك المركزي بشأن إجازات عيد الفطر

أعلن البنك المركزي المصري تعطيل العمل في جميع البنوك العاملة بالبلاد خلال احتفالات عيد الفطر المبارك. وحدد القرار فترة الإجازة من يوم الأحد 30 مارس 2025 حتى الثلاثاء 1 أبريل 2025، مع استئناف العمل صباح الأربعاء 2 أبريل 2025. وفي حال أظهرت الرؤية الشرعية أن يوم الاثنين 31 مارس هو أول أيام العيد، ستُمتد الإجازة حتى الأربعاء 2 أبريل، ليستأنف العمل يوم الخميس 3 أبريل 2025. هذه الخطوة تأتي في إطار حرص البنك على التنسيق مع المناسبات الدينية والوطنية.

تطورات أدوات الدين الحكومية

شهدت أدوات الدين الحكومية ارتفاعًا ملحوظًا في العائد عليها، حيث تقدم المستثمرون بطلبات شراء بلغت 142 مليار جنيه، أي ما يعادل ضعف المستهدف. وبلغ سعر العائد 30.5%، وهي نسبة مرتفعة مقارنة بالفترات السابقة. كما أعلن البنك المركزي عن بيع أذون خزانة محلية بقيمة 27.7 مليار جنيه، أي أقل بـ63% من السيولة المستهدفة. واستمرت أسعار العائد في الارتفاع، حيث سجلت:

  • عائد أذون الخزانة لأجل 6 أشهر: 26.64%.
  • عائد أذون الخزانة لأجل عام: 24.96%.

هذه التطورات جاءت رغم تراجع التضخم، مما أثر على اتجاهات الأسواق المالية.

ارتفاع أسعار الذهب

شهدت أسعار الذهب قفزة كبيرة في الأسواق المحلية، حيث ارتفع سعر الجرام عيار 24 إلى 4937 جنيهًا، بينما وصل سعر الجنيه الذهب إلى 34,560 جنيهًا. ويرجع هذا الارتفاع إلى عدة عوامل اقتصادية، منها تغيرات أسعار العملات وتوقعات الأسواق العالمية. هذا التطور يسلط الضوء على دور الذهب كملاذ آمن في أوقات التقلبات الاقتصادية.

تعزيز الشراكة بين القطاعين الحكومي والخاص

من جهة أخرى، التقت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط، بسيرجيو بيمينتا، نائب رئيس مؤسسة التمويل الدولية لشؤون أفريقيا، لمناقشة تعزيز التعاون بين الحكومة والقطاع الخاص. وتم الإشادة بالجهود التي بذلها بيمينتا لدعم الاستثمارات في مصر، خاصة في قطاع المطارات. كما تم توقيع اتفاقية لتعزيز مشاركة القطاع الخاص في مشروعات البنية التحتية.

هذه الأحداث تشكل جزءًا من حراك اقتصادي متعدد الأوجه، يستدعي المراقبة والتحليل لفهم آثاره المستقبلية على الاقتصاد المصري والمنطقة ككل.

close