قضية رئيس الاتحاد الإسباني: 15 عامًا في السجن

تواجه الكرة الإسبانية موجة جديدة من الفضائح بعد أن طالبت النيابة العامة لمكافحة الفساد بفرض عقوبة سجن تصل إلى 15 عامًا ونصف على أنخيل ماريا فيار، رئيس الاتحاد الإسباني لكرة القدم السابق. يأتي هذا على خلفية تورطه في قضية فساد كبرى تعرف باسم “سولي”، والتي تسببت في خسائر مالية جسيمة للاتحاد. يخضع فيار، البالغ من العمر 75 عامًا، للتحقيق منذ عدة سنوات، مع اتهامات بالإدارة غير النزيهة والفساد التجاري والاختلاس.

تفاصيل قضية الفساد الكبرى

تركزت التحقيقات على شراء عقود بين عامي 2007 و2017، حيث قدرت الخسائر المالية الناتجة عن القضية بحوالي 4.5 مليون يورو. بالإضافة إلى فيار، تم توجيه الاتهامات إلى 7 أشخاص آخرين، بما في ذلك نجله “جورجا”، الذي يواجه عقوبة سجن قد تصل إلى 7 سنوات. كما طالبت النيابة بدفع تعويضات مالية تقدر بـ 3.8 مليون يورو للاتحاد الإسباني لكرة القدم.

اتهامات متعددة ومصير مالي وقضائي

يواجه فيار، الذي شغل أيضًا منصب نائب رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، اتهامات خطيرة تشمل الإدارة غير النزيهة والفساد التجاري والاختلاس، بالإضافة إلى تزوير وثائق تجارية. وقد قضى عدة أيام في الحبس الاحتياطي على ذمة القضية. كما يواجه نائب رئيس الاتحاد الإسباني السابق، خوان بادرون، عقوبة سجن قد تصل إلى 6 سنوات ونصف.

فضائح سابقة وأثرها على الكرة الإسبانية

لم تكن قضية “سولي” هي الأولى من نوعها في تاريخ الاتحاد الإسباني لكرة القدم. فقبلها، شهدت الكواليس الرياضية فضيحة “نيغريرا”، التي اتُهم فيها نادي برشلونة بدفع رشاوى للحصول على امتيازات في مباريات الدوري الإسباني. هذه الفضائح المتكررة تثير تساؤلات حول مدى سلامة الإدارة الرياضية في إسبانيا.

دروس مستفادة للمستقبل

تسلط هذه القضايا الضوء على أهمية تعزيز الشفافية والنزاهة في المؤسسات الرياضية. ومن أجل تجنب تكرار هذه الأحداث، يمكن اتخاذ عدة إجراءات، منها:

  • تعزيز الرقابة الداخلية والخارجية على العقود والصفقات.
  • فرض عقوبات أشد على المتورطين في قضايا الفساد.
  • تعزيز ثقافة النزاهة والمساءلة بين المسؤولين الرياضيين.

بينما تستمر التحقيقات، يبقى مستقبل الكرة الإسبانية في مواجهة تحديات جسيمة لاستعادة الثقة العامة.

close