من روزي أودونيل التي هربت من أميركا بسبب ترامب؟

روزي أودونيل، الكوميدية والإعلامية الأمريكية، ليست مجرد نجمة تلفزيونية بل شخصية جريئة اشتهرت بآرائها السياسية والاجتماعية. بدأت مسيرتها في الكوميديا والتمثيل، ثم أصبحت مقدمة برامج شهيرة مثل “The Rosie O’Donnell Show”. لكن ما جعلها تتصدر العناوين هو صراعها العلني مع الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، الذي تحول إلى واحدة من أكثر المواجهات إثارة للجدل في تاريخ المشاهير والسياسة.

بداية الخلاف بين روزي أودونيل وترامب

بدأت المواجهة بينهما عام 2006 عندما انتقدت روزي قرار ترامب بالإبقاء على لقب ملكة جمال الولايات المتحدة تارا كونر. وصفته بأنه “محتال” و”شخص مفلس أخلاقيًا”، مما أثار غضب ترامب الذي رد عليها بتصريحات مهينة. استمرت هذه الحرب الكلامية لسنوات، حيث تبادلا الاتهامات والهجمات عبر وسائل الإعلام.

تأثير الصراع على حياة روزي المهنية

لم يكن الخلاف مجرد معركة كلامية، بل أثر بشكل كبير على حياة روزي المهنية. تعرضت لموجة من الانتقادات من قبل أنصار ترامب، مما أدى إلى مقاطعة برامجها. في عام 2007، غادرت برنامج “The View” وسط ضغوط إعلامية وسياسية. حاولت العودة إلى التلفزيون لاحقًا، لكنها لم تحقق نفس النجاح السابق.

هل غادرت روزي أميركا فعلًا؟

بعد فوز ترامب بالرئاسة عام 2016، صرحت روزي بأنها تفكر في مغادرة الولايات المتحدة. في عام 2019، انتقلت إلى كندا لفترة قصيرة قبل أن تعود لاحقًا. ومع ذلك، استمرت في انتقاد ترامب وسياساته، ودعت إلى عزله من منصبه.

تصريحات روزي النارية ضد ترامب

لم تتردد روزي في إطلاق تصريحات حادة بحق ترامب، منها:

  • “ترامب شخص غير مؤهل لقيادة هذا البلد.”
  • “أنا خائفة على مستقبل أطفالي بسبب هذا الرجل.”
  • “سياسة ترامب كارثية، وهو يقود البلاد إلى الهاوية.”

من الكوميديا إلى النشاط السياسي

بدأت روزي مسيرتها في الكوميديا والتمثيل، ثم تحولت إلى ناشطة سياسية. استخدمت منصاتها الإعلامية لدعم قضايا مثل حقوق المثليين والتحكم في الأسلحة. بعد صعود ترامب، أصبحت واحدة من أبرز منتقديه.

رد فعل ترامب على انتقادات روزي

لم يتجاهل ترامب هجمات روزي، بل رد عليها بتصريحات قاسية. وصفها بأنها “حمقاء” و”شخصية بائسة”، واستمر في مهاجمتها عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

دور الإعلام في تأجيج الصراع

ساهمت وسائل الإعلام في تصعيد الخلاف بينهما، حيث كانت تنشر تصريحاتهما باستمرار. كما استغل البرامج الكوميدية هذا الصراع لصنع محتوى ساخر.

ردود الفعل على قرار روزي بمغادرة أميركا

انقسم الجمهور حول قرار روزي، حيث دعمها البعض بينما انتقدها آخرون. انتشرت تعليقات متضاربة على وسائل التواصل الاجتماعي حول موقفها.

حياة روزي بعد عودتها إلى أميركا

بعد عودتها، قللت روزي من ظهورها الإعلامي وكرست وقتها للأعمال الخيرية. لا تزال نشطة على وسائل التواصل الاجتماعي، لكنها لم تعد بنفس الحدة السابقة.

الخلاصة: الفن والسياسة في مواجهة مستمرة

يبقى صراع روزي أودونيل وترامب مثالًا على تداخل الفن والسياسة. بينما استخدمت روزي شهرتها للدفاع عن قناعاتها، واجهت تحديات أثرت على مسيرتها. ومع ذلك، لم تتراجع عن مواقفها، مما يجعلها شخصية مثيرة للجدل في عالم الترفيه والسياسة.

close