إضرابات تعليمية بلجيكية ضد الإصلاحات الحكومية

وسط أجواء متوترة في قطاع التعليم البلجيكي، أعلنت الجبهة النقابية المشتركة عن سلسلة إضرابات احتجاجية من 7 إلى 11 أبريل 2025. يأتي ذلك ردًا على عدم الرضا المتزايد بين المعلمين تجاه الإصلاحات الحكومية الأخيرة، خاصة تلك المتعلقة بسياسات التقاعد وظروف العمل. هذه الخطوة تهدف إلى لفت انتباه السلطات وتحسين أوضاع العاملين في القطاع.

أسباب التحركات الاحتجاجية

تعكس هذه الإضرابات حالة من الاستياء الشديد بين المعلمين، الذين يرون أن الإصلاحات الأخيرة أثرت سلبًا على ظروف عملهم. بالإضافة إلى ذلك، أثار مرسوم برنامج التعليم التأهيلي مخاوف بشأن مستقبل القطاع، مما زاد من الضغوط على العاملين فيه.

الإجراءات الحكومية المثيرة للجدل

اتخذت الحكومة الفيدرالية مؤخرًا إجراءات جديدة بشأن التوافر قبل معاش التقاعد (DPPR)، والتي تعتبرها النقابات تهديدًا مباشرًا لاستقرار المعلمين. هذه التدابير زادت من الضغوط المهنية والنفسية عليهم، مما دفع النقابات إلى التحرك.

جدول الإضرابات والأنشطة

بدأت الإضرابات يوم الاثنين 7 أبريل في لييج ولوكسمبورغ، واستمرت يوم الثلاثاء في والون برابانت ونامور وبروكسل. وخُصص يوم الأربعاء لحملة توعوية، بينما شهد يوم الخميس إضرابات في هينو. بالإضافة إلى ذلك، شملت التحركات:

  • توزيع الجريدة الرسمية في الأماكن العامة.
  • المؤتمر الصحفي النهائي في بروكسل.

دور التواصل الاجتماعي في الحملة

تعززت هذه التحركات بحملة واسعة على منصات التواصل الاجتماعي، بهدف حشد الدعم من الرأي العام وإيصال رسالة قوية إلى الحكومة. هذه الخطوة تهدف إلى زيادة الضغط على السلطات لاتخاذ إجراءات عاجلة لتحسين أوضاع المعلمين.

المطالب الأساسية للنقابات

أكدت النقابات على ضرورة تحسين ظروف عمل المعلمين ومراجعة سياسات التقاعد التي تؤثر عليهم. كما طالبت بتدابير عاجلة لضمان استقرار القطاع التعليمي وحماية حقوق العاملين فيه.

باتت الإضرابات الأخيرة في بلجيكا مؤشرًا واضحًا على الأزمات التي يعاني منها قطاع التعليم. ومع استمرار التحركات الاحتجاجية، يتوقع أن تشهد الفترة القادمة المزيد من الضغط على الحكومة للاستجابة لمطالب المعلمين وتحسين أوضاعهم المهنية والمعيشية.

close