«جولدمان ساكس» يتوقع ارتفاع الذهب إلى 3300 دولار

توقعات “جولدمان ساكس” الجديدة تشير إلى ارتفاع سعر الذهب إلى 3300 دولار للأونصة بنهاية العام، مدعومة بزيادة طلب البنوك المركزية وتدفقات قوية نحو صناديق المؤشرات المتداولة المدعومة بالسبائك. يأتي ذلك في ظل استمرار ارتفاع أسعار الذهب بنسبة 15% هذا العام، مع توقعات بزيادة الطلب الرسمي إلى 70 طناً شهرياً.

العوامل الداعمة لارتفاع الذهب

أشارت مجموعة “جولدمان ساكس” إلى أن الطلب القوي من البنوك المركزية، خاصة في الأسواق الناشئة، يلعب دوراً رئيسياً في دفع أسعار الذهب لأعلى. بالإضافة إلى ذلك، يتمتع المعدن النفيس بجاذبية كأداة تحوط في ظل عدم اليقين الاقتصادي والسياسي العالمي.

دور البنوك المركزية في تعزيز الطلب

وفقاً للتحليل، زادت البنوك المركزية مشترياتها من الذهب بنحو خمسة أضعاف منذ عام 2022. ومن المتوقع أن تستمر الصين في شراء الذهب “بوتيرة سريعة” لثلاث سنوات على الأقل. هذا التحول الهيكلي في إدارة الاحتياطيات يعكس ثقة متزايدة في الذهب كأصل آمن.

تأثير صناديق المؤشرات المتداولة

سجلت صناديق الاستثمار المتداولة المدعومة بالذهب تدفقات قوية، مما ساهم في ارتفاع الأسعار. يعزو المحللون هذا النمو إلى تجدد طلب المستثمرين على أدوات التحوط، خاصة في ظل التوقعات بخفض أسعار الفائدة مرتين من قبل الاحتياطي الفيدرالي هذا العام.

التوقعات المستقبلية لسعر الذهب

في حال استمرار ارتفاع الطلب على أدوات التحوط وبلوغ حيازات صناديق الاستثمار المتداولة مستويات عام 2020، من الممكن أن تصل أسعار الذهب إلى 3680 دولاراً للأونصة بنهاية العام. هذا التوقع يعكس أهمية الذهب كملاذ آمن في أوقات الأزمات.

العوامل الاقتصادية المؤثرة

يتأثر سعر الذهب أيضاً بعدة عوامل اقتصادية، بما في ذلك:

  • توجهات السياسة النقدية للاحتياطي الفيدرالي.
  • عدم اليقين المتعلق بالسياسات التجارية والجغرافية.
  • زيادة الطلب على أدوات التحوط في الأسواق المالية.

الاستنتاج

في النهاية، تشير التوقعات إلى أن الذهب سيظل واحداً من أكثر الأصول جاذبية في الفترة القادمة، خاصة مع استمرار التوترات الاقتصادية والسياسية. من المهم للمستثمرين مراقبة العوامل المؤثرة على أسعار الذهب لاتخاذ قرارات استثمارية مدروسة.

close