مع بداية شهر رمضان لعام 2025، فرضت الحكومة الإسرائيلية قيودًا صارمة على الفلسطينيين القادمين من الضفة الغربية لأداء صلاة الجمعة الأولى في المسجد الأقصى بالقدس. ووفقًا لدائرة الأوقاف الإسلامية، أدى نحو 90 ألف مصلٍ الصلاة. إلا أن الإجراءات الإسرائيلية اشترطت دخول الرجال فوق 55 عامًا والنساء فوق 50 عامًا والأطفال دون 12 عامًا فقط، مع الحصول على موافقة أمنية مسبقة. هذه الخطوات تأتي في ظل وقف هش لإطلاق النار بين إسرائيل وحماس بعد حرب استمرت لأشهر.
انتشار الأمن وإعادة الفلسطينيين
نشرت القوات الإسرائيلية حوالي 3,000 عنصر أمني في البلدة القديمة بالقدس وحولها لمراقبة المصلين. ورغم القيود، توجه مئات الفلسطينيين من الضفة الغربية إلى حاجز قلنديا العسكري في محاولة للوصول إلى المسجد الأقصى. وفقًا لشهود عيان، أعادت القوات الإسرائيلية عشرات المسنين بحجة عدم حصولهم على التصاريح المطلوبة. كما تم تدقيق هويات الشباب ومنعهم من الدخول.
معاناة الفلسطينيين في الحصول على التصاريح
يحتاج الفلسطينيون إلى تقديم طلبات للحصول على تصاريح دخول عبر تطبيق “المنسق” التابع للإدارة المدنية الإسرائيلية، مع ضرورة امتلاك بطاقة هوية إلكترونية ممغنطة. ومع ذلك، يواجه الكثيرون صعوبات في الحصول على هذه التصاريح، حيث يتم رفض طلباتهم أو تعليقها دون تفسير. على سبيل المثال، مُنع محمود سلامة (62 عامًا) من الدخول رغم محاولته التقديم منذ الخميس. وأعرب عن حزنه قائلاً: “حرماننا من الصلاة في الأقصى جريمة”.