ارتفاع أسعار النفط 1% مع تراجع المخزونات ومخاوف إمدادات فنزويلا

شهدت أسعار النفط ارتفاعًا ملحوظًا بنسبة 1% يوم الأربعاء 26 مارس، مدعومة بانخفاض المخزونات الأمريكية والتوترات الجيوسياسية. أظهرت بيانات إدارة معلومات الطاقة تراجعًا كبيرًا في مخزونات النفط الخام والوقود، بينما أثارت التهديدات الأمريكية بفرض رسوم جمركية على مشتري النفط الفنزويلي مخاوف من شح المعروض العالمي. هذه التطورات تؤثر بشكل مباشر على أسعار النفط وتدفقات التجارة العالمية.

انخفاض المخزونات الأمريكية

أعلنت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية عن تراجع مخزونات النفط الخام بمقدار 3.3 مليون برميل الأسبوع الماضي، وهو انخفاض أكبر من التوقعات. كما شهدت مخزونات البنزين ونواتج التقطير تراجعًا ملحوظًا. هذه البيانات تعكس زيادة في إنتاج المصافي، مما يعزز الضغوط على الأسعار في ظل الطلب المتزايد.

تأثير العقوبات على فنزويلا

أثرت التهديدات الأمريكية بفرض رسوم جمركية بنسبة 25% على مشتري النفط الفنزويلي بشكل كبير على تجارة البلاد. الصين، أكبر مشترٍ للنفط الفنزويلي، تواجه صعوبات في استمرار هذه الصفقات. وفقًا لمحللين، قد تخسر فنزويلا ما يصل إلى 400 ألف برميل يوميًا من صادراتها، مما يؤثر سلبًا على اقتصادها.

  • فقدان إيرادات قد يصل إلى 4.9 مليار دولار.
  • توقف إنتاج يصل إلى نصف الصادرات.
  • تأثير سلبي على الناتج المحلي الإجمالي.

العقوبات على النفط الإيراني

فرضت الولايات المتحدة عقوبات جديدة على مبيعات النفط الإيرانية، مستهدفة كيانات صينية وسفن تزود المصفات بالنفط. هذه الخطوة تأتي في إطار الجهود الأمريكية للحد من صادرات النفط الإيراني. مع ذلك، قد تعمل دول أوبك+ على زيادة إنتاجها لتعويض النقص المحتمل.

التداعيات على الأسواق العالمية

مع تصاعد التوترات، تتجه دول مثل الصين والهند إلى زيادة مشترياتها من النفط الروسي بدلًا من الفنزويلي أو الإيراني. هذه التحولات قد تؤثر على توازن الأسواق العالمية، خاصة مع الجهود الأمريكية لتحقيق استقرار في الأسعار. في الوقت نفسه، تظل الشكوك قائمة حول فعالية الاتفاقات بين الدول الكبرى.

من المتوقع أن تستمر هذه التطورات في التأثير على أسعار النفط وتدفقات التجارة العالمية في الفترة المقبلة، مع تركيز الأسواق على السياسات الأمريكية ودور دول أوبك+ في تحقيق الاستقرار.

close