جامعة يوتيبوري تقدم تعليماً عن بُعد لطلاب غزة

جامعة يوتيبوري تسعى لتقديم فرص تعليمية للطلاب الفلسطينيين في غزة عبر مبادرة مبتكرة للتعليم عن بعد، لتصبح بذلك أول جامعة سويدية تبادر بهذا النوع من الدعم. وفقاً لمديرة الجامعة مالين بروبيري، فإن المبادرة تهدف إلى مساعدة الطلاب في ظل التحديات التي يواجهونها. البروفيسورة هيلينا ليندهولم، المختصة في دراسات السلام والتنمية، ستتولى تنسيق هذه الجهود بالتعاون مع جامعة بيرزيت في الضفة الغربية، التي لديها خبرة في مجال التعليم عبر الإنترنت.

التعاون مع جامعة بيرزيت

تعتمد المبادرة على التعاون الوثيق مع جامعة بيرزيت، التي لديها خبرة واسعة في تقديم التعليم عبر الإنترنت للطلاب في غزة. وفقًا لليندهولم، يتم العمل على تنسيق الجهود لتوفير المحاضرات والمواد التعليمية بشكل فعال. وأشارت إلى أن المبادرة تعتمد بشكل كبير على العمل التطوعي من أعضاء هيئة التدريس، الذين أظهروا حماسًا كبيرًا للمساهمة في هذه الجهود.

دعم رمزي وأمل جديد

طه خطاب، طالب ماجستير في علم الاجتماع وحقوق الإنسان بجامعة يوتيبوري والناطق الرسمي باسم المخيم الطلابي، أكد أن هذه المبادرة تعد نتيجة للضغوط التي مارسها الطلاب على إدارة الجامعة. ووصف الخطوة بأنها “مساعدة رمزية” تمنح الأمل للطلاب الفلسطينيين بعد مفاوضات مطولة. وأضاف أن الجامعة ستعلن قريبًا عن تفاصيل كيفية تطبيق المبادرة، بما في ذلك إتاحة الوصول إلى المحاضرات المسجلة.

تفاصيل المبادرة وآلية التنفيذ

رغم أن المبادرة لا تتضمن قبول طلاب من غزة في جامعة يوتيبوري أو منحهم نقاطًا أكاديمية، إلا أنها تهدف إلى توفير فرص تعليمية عبر المواد المسجلة والمتاحة عبر الإنترنت. المكتب الصحفي للجامعة أكد أن المبادرة لا تزال في مراحلها الأولى، وأن التفاصيل النهائية ستُحدد لاحقًا. ومن المتوقع أن تشمل المبادرة:

  • إتاحة مشاركة الطلاب في الندوات عبر الإنترنت.
  • تقديم محاضرات مسجلة لضمان استمرارية التعليم.
  • تنسيق الجهود مع المؤسسات التعليمية الفلسطينية.

استجابة المجتمع الأكاديمي

أعرب العديد من أعضاء هيئة التدريس والطلاب عن دعمهم لهذه المبادرة، معتبرين أنها خطوة رمزية نحو بناء مستقبل أفضل للتعليم في فلسطين. تمت مراسلات بين طه خطاب ومديرة الجامعة، أكدت خلالها مالين برويبر أن جامعة يوتيبوري انضمت إلى مبادرات دولية لدعم التعليم العالي في فلسطين. هذه الخطوة تبرز دور الجامعات في تعزيز السلام والتنمية عبر دعم التعليم في المناطق المتأثرة بالصراعات.

باختصار، تبذل جامعة يوتيبوري جهودًا كبيرة لدعم الطلاب الفلسطينيين في غزة من خلال مبادرة التعليم عن بعد، مما يسلط الضوء على أهمية التعليم كأداة للتغيير والتنمية.

close