مسجد عمر بن عبدالعزيز: منارة الصائمين والمصلين في رمضان.

في 15 مارس 1978، شهدت محافظة بني سويف افتتاح مسجد عمر بن عبد العزيز بمناسبة العيد القومي للمحافظة. يقع المسجد في ميدان المديرية “الشهداء” حالياً، ويعد من أبرز المعالم الدينية والثقافية في المدينة. على مدار 47 عاماً، أصبح المسجد وجهة رئيسية للمصلين، خاصة خلال شهر رمضان، حيث ينظم العديد من الفعاليات التي تجذب أعداداً كبيرة من المواطنين.

دور المسجد في شهر رمضان

يُعتبر مسجد عمر بن عبد العزيز مركزاً للأنشطة الدينية خلال شهر رمضان. مع بداية صلاة التراويح، يمتلئ المسجد بالمصلين الذين يتوافدون لأداء صلاة العشاء والتراويح. المشهد المهيب يتكرر كل ليلة، حيث يصل بعض المصلين إلى خارج المسجد بسبب الازدحام، مما يعكس روحانية الشهر الكريم.

مائدة الرحمن وفعاليات العطاء

ينظّم مجلس إدارة المسجد مائدة الرحمن، التي تقدم وجبات إفطار يومية للمسافرين والطلاب المغتربين والأسر الفقيرة. توفر المائدة أماكن مخصصة للعائلات وتستقبل الأفراد المحتاجين بكرم واحتفالية مميزة. هذه المبادرة تعزز قيم التكافل الاجتماعي وترسيخ روح العطاء في المجتمع.

الأنشطة الثقافية والدينية

يحرص المسجد على تنظيم فعاليات ثقافية ودينية متنوعة خلال رمضان. تشمل هذه الفعاليات مسابقة القرآن الكريم، التي تبدأ في شهر شعبان وتُختتم بتوزيع الجوائز في رمضان. بالإضافة إلى ذلك، ينظم المسجد جلسات دينية وقراءة القرآن، مما يجعل منه وجهة تعليمية وروحية للمصلين.

تأثير المسجد على المجتمع

يؤكد الشيخ صالح، إمام وخطيب المسجد، أن الفعاليات التي يُنفّذها المسجد تأتي وفق خطط وزارة الأوقاف وتهدف إلى تعزيز القيم الدينية والاجتماعية. يُعتبر مسجد عمر بن عبد العزيز مثالاً حياً للمراكز الدينية التي تسهم في بناء المجتمع وتوحيد أفراده حول القيم الروحية.

من خلال هذه الأنشطة والمبادرات، لا يقتصر دور مسجد عمر بن عبد العزيز على الصلاة فحسب، بل يمتد ليكون منارة للعلم والثقافة والعطاء المجتمعي، مما يجعله رمزاً بارزاً في حياة أهالي بني سويف.

close