إيلون ماسك يختبر Starlink في فيتنام

أقرت فيتنام مؤخرًا قرارًا تاريخيًا يسمح بتنفيذ تجريبي لخدمات الاتصالات عبر الأقمار الصناعية منخفضة المدار، دون قيود على ملكية المستثمرين الأجانب أو مساهمة رأس المال. هذا القرار يفتح الباب أمام شركة سبيس إكس الأمريكية لتقديم خدمات الإنترنت عبر ستارلينك في البلاد. تم تصميم المشروع لتعزيز الاتصالات مع الحفاظ على متطلبات الدفاع والأمن الوطني، مما يمثل خطوة مهمة نحو تحسين البنية التحتية الرقمية في فيتنام.

مشروع تجريبي حتى عام 2031

سيتم تنفيذ المشروع التجريبي على مدار خمس سنوات، بحد أقصى حتى 1 يناير 2031. خلال هذه الفترة، ستختبر الشركات تقنيات الاتصالات عبر الأقمار الصناعية، مع التركيز على خدمات الوصول إلى الإنترنت في المناطق النائية والمناطق البحرية وحتى على متن الطائرات. تشمل الخدمات التي سيتم تجربتها:

  • خدمات الإنترنت عبر الأقمار الصناعية الثابتة.
  • خدمات الوصول إلى الإنترنت في البحر.
  • خدمات القنوات المؤجرة للمحطات المتنقلة.

يحدد القرار أيضًا عددًا أقصى للمشتركين يبلغ 600 ألف، مع مراعاة المتطلبات الأمنية وضمان الامتثال للقوانين المحلية.

التزامات المتعهدين والضوابط القانونية

سيتم تنظيم المشروع التجريبي من قبل وزارة العلوم والتكنولوجيا بالتنسيق مع وزارتي الدفاع والأمن العام. يجب على الشركات الالتزام بضوابط صارمة تشمل:

  1. منح التراخيص اللازمة للترددات والمعدات الراديوية.
  2. الحد من نطاق التنفيذ وعدد المشتركين.
  3. ضمان الامتثال لمتطلبات الأمن القومي.

في حال انتهاك أي من هذه الشروط، يمكن إنهاء الترخيص التجريبي وسحب الرخصة.

دور سبيس إكس في فيتنام

تضمن سبيس إكس تقديم خدمات الإنترنت عبر ستارلينك، مع تعاونها مع الشركات الفيتنامية لتوزيع المعدات ودعم البنية التحتية. تشمل مسؤوليات الشركة تقديم خدمات اتصالية أساسية، والاستثمار في سلسلة التوريد، وبناء البنية التحتية الأرضية اللازمة. هذا المشروع يمثل فرصة لتعزيز الاتصال الرقمي في فيتنام، خاصة في المناطق التي تفتقر إلى تغطية إنترنت كافية.

خاتمة

يعد هذا القرار خطوة استراتيجية نحو تحسين خدمات الاتصالات في فيتنام، مع الحفاظ على الأمن القومي. من خلال السماح للشركات الأجنبية بالمشاركة الكاملة، تسعى البلاد إلى تحقيق تقدم تقني ملحوظ، مما يعزز فرصها التنافسية في مجال التكنولوجيا والاتصالات على المستوى العالمي.

close