مع اقتراب عيد الفطر المبارك، الذي يُعد أحد أبرز الاحتفالات الدينية، يحرص الكثيرون على تناول الكعك والبسكويت كجزء أساسي من التقاليد. ومع ذلك، حذر الدكتور سعيد شلبي، أستاذ الباطنة والكبد بالمركز القومي للبحوث، من الإفراط في تناول هذه الحلويات، مؤكدًا على أهمية تهيئة الجهاز الهضمي لتجنب المشكلات الصحية التي قد تنتج عن التغير المفاجئ في العادات الغذائية بعد رمضان.
تهيئة الجهاز الهضمي بعد رمضان
خلال شهر رمضان، يعتاد الجهاز الهضمي على نمط معين من الوجبات خلال فترتي الإفطار والسحور. ولذلك، ينصح بتعديل النظام الغذائي تدريجيًا بعد العيد. يجب تناول وجبات خفيفة ومتفرقة على مدار اليوم خلال الأيام الأولى، مما يساعد المعدة على العودة إلى عملها الطبيعي دون إجهاد.
الاعتدال في تناول كعك العيد
تشير النشرة الطبية إلى ضرورة الاعتدال في تناول الكعك خلال الأيام الأربعة الأولى بعد رمضان. يُفضل تناوله بكميات محدودة، مثل قطعة واحدة أو ثلاث قطع في اليوم، مع مراعاة توزيعها على الوجبات. الكعك يحتوي على نسبة عالية من السكر والدهون، مما قد يؤدي إلى زيادة الوزن والمشكلات الصحية إذا تم الإفراط فيه.
المشكلات الصحية الناتجة عن الإفراط
الإفراط في تناول الكعك قد يؤدي إلى عسر الهضم وزيادة الوزن. كما أن السكر الزائد يتحول إلى دهون تتراكم في الجسم، مما يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية. بالإضافة إلى ذلك، قد يتسبب في ارتفاع نسبة الكوليسترول والسكر في الدم، خاصة لدى المرضى الذين يعانون من هذه الظروف الصحية.