غالبًا ما يُلقى اللوم على الهواتف الذكية في التأثير السلبي على الصحة العقلية للأطفال، مع التركيز على مشكلات مثل الإدمان الرقمي والتعرض لمحتوى غير مناسب. لكن الأبحاث الحديثة تُظهر أن امتلاك الهواتف ليس بالضرورة مضرًا، بل قد يكون مفيدًا في تعزيز الصحة النفسية والتعامل الاجتماعي للأطفال. دراسة أجراها خبراء جامعة جنوب فلوريدا أكدت أن الأطفال الذين يمتلكون هواتف ذكية يتمتعون بمستويات أعلى من السعادة والتفاعل مع الآخرين.
فوائد الهواتف الذكية للأطفال
وفقًا للدراسة، الأطفال الذين يمتلكون هواتف ذكية أقل عرضة للاكتئاب والقلق مقارنة بمن لا يملكونها. كما أنهم أكثر تفاعلًا مع أقرانهم في الحياة الواقعية ويبلّغون عن ارتفاع احترام الذات. الباحثون أوضحوا أن امتلاك هاتف ذكي يمكن أن يكون عاملًا إيجابيًا، خاصة للأطفال الذين تبلغ أعمارهم 11 عامًا فما فوق.
دور وسائل التواصل الاجتماعي في التأثير السلبي
بالرغم من الفوائد، تُعتبر وسائل التواصل الاجتماعي مصدرًا رئيسيًا للمشكلات. الأطفال الذين ينشرون بكثرة على هذه المنصات أكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب والقلق ومشاكل النوم. بالإضافة إلى ذلك، أفاد ستة من كل عشرة طلاب بتعرضهم للتنمر عبر الإنترنت، مما أدى إلى ظهور أعراض نفسية سلبية.
نصائح للآباء لتحسين استخدام الهواتف
لحماية الأطفال من الآثار السلبية، يُنصح الآباء باتباع مجموعة من الإجراءات: