50 مليون مصلي برمضان.. تخفيف أعداد الحرم بعد توقف الطواف

تسعى الجهات الأمنية والخدمية في السعودية إلى تنظيم الزحام الشديد حول الكعبة المشرفة خلال شهر رمضان المبارك، حيث تجاوز عدد المصلين والمعتمرين 50 مليون زائر. تم تقليل الأعداد داخل المسجد الحرام ومنع الدخول في أوقات الذروة لضمان سلامة الجميع. وتشمل الإجراءات تنظيم الدخول عبر بوابات محددة وتوفير مسارات خاصة لكبار السن وأصحاب الاحتياجات الخاصة، مع تعزيز الإجراءات الأمنية والصحية لتوفير أجواء مناسبة للعبادة.

تقليص الأعداد داخل الحرم

بدأت الجهات المعنية بتقليل أعداد المصلين داخل المسجد الحرام، خاصة في أوقات الذروة، لمنع الاكتظاظ. تتميز الخطة بالمرونة، حيث يتم السماح بدخول الحافلات المحملة بالمصلين في حال توفر أماكن خالية. تعمل هذه الإجراءات على تحسين تجربة الزوار وضمان سلامتهم، مع الاستمرار في تطبيقها حتى نهاية شهر رمضان.

تنظيم أوقات الذروة

تشهد أوقات الذروة في المسجد الحرام تدفقًا كبيرًا للمصلين، خاصة بين الساعة الخامسة عصرًا وحتى انتهاء صلاة القيام. وصل عدد المصلين في ليلة 23 رمضان إلى أكثر من 3 ملايين شخص، وهو أعلى رقم مسجل. توافد المعتمرون من مختلف أنحاء العالم لأداء الصلاة، مما أدى إلى امتلاء المسجد بالكامل.

إجراءات لتنظيم الطواف

نتيجة للزحام الشديد، تم توقف الطواف حول الكعبة بشكل مؤقت في بعض الأوقات. أصدرت رئاسة شؤون الحرمين عدة قرارات لمواجهة هذه التحديات، تشمل:

  • تخصيص بوابات محددة للدخول والخروج.
  • توفير مسارات خاصة لأصحاب الاحتياجات الخاصة.
  • توجيه المصلين إلى الأماكن الفارغة داخل المسجد.
  • تشديد الإجراءات الأمنية والصحية.

هذه الإجراءات تهدف إلى ضمان سلامة المصلين وتوفير بيئة مناسبة للعبادة.

توقف الطواف عبر التاريخ

لم تكن هذه المرة الأولى التي يتوقف فيها الطواف حول الكعبة. عبر التاريخ، حدث ذلك في عدة مناسبات، منها:

  1. عام 317 هجرية: توقف الحج بسبب حادثة “القرامطة”.
  2. عام 1814: توقف الحج بسبب انتشار مرض الطاعون.
  3. عام 1883: تفشي مرض الكوليرا.
  4. عام 2017: توقف الطواف بسبب الزحام الشديد.

تشير هذه الأحداث إلى أهمية تنظيم الحشود للحفاظ على سلامة الجميع.

باختصار، تسعى الجهات السعودية جاهدة لتنظيم حركة المصلين والمعتمرين داخل المسجد الحرام، مع توفير إجراءات متكاملة لضمان سلامتهم وتقديم تجربة روحانية مميزة.

close