في خطوة علمية غير مسبوقة، أعلنت شركة IntuiCell، المتخصصة في التكنولوجيا العميقة، عن تطويرها أول “جهاز عصبي رقمي” قادر على التعلم الذاتي والتكيف مع البيئة، تمامًا مثل الكائنات الحية. يُعد هذا الابتكار قفزة نوعية بعيدًا عن نماذج التعلم الآلي التقليدية، حيث يعتمد على محاكاة العمليات العصبية البيولوجية. قال ممثلو الشركة إن هذه التقنية قد تغير مستقبل الذكاء الاصطناعي، من خلال تمكين الآلات من التعلم بشكل طبيعي دون الحاجة إلى كميات هائلة من البيانات.
روبوت “لونا”: تجربة تعليمية حيّة
كشفت IntuiCell عن نجاح تقنيتها الجديدة من خلال تجربة حية مع الروبوت “لونا”، الذي تعلّم الوقوف والتحكم في حركته عبر المحاولة والخطأ، تمامًا مثل الحيوانات حديثة الولادة. اعتمد الروبوت على جهازه العصبي الرقمي لاكتساب مهارات جديدة دون برمجة مسبقة، مما يظهر كيف يمكن للآلات التفاعل مع البيئة بشكل تلقائي. هذه القدرة على التكيف تمثل تقدمًا كبيرًا مقارنةً بنماذج الذكاء الاصطناعي التقليدية.
آلية عمل التقنية الجديدة
تعتمد تقنية IntuiCell على إعادة تعريف عملية تعلم الذكاء الاصطناعي، مستوحاة من علم الأحياء. بدلًا من تحليل كميات ضخمة من البيانات عبر خوارزميات ثابتة، تحاكي التقنية الجديدة الآليات العصبية التي تُمكّن الكائنات الحية من التعلم. أوضح فيكتور لوتهمان، الرئيس التنفيذي للشركة، أن النظام الجديد يسمح للآلات بالتكيف مع بيئاتها بطرق غير مسبوقة، متجاوزًا قيود الذكاء الاصطناعي التقليدي.