استقرت أسعار الذهب بعد ثلاثة أيام من التراجع، حيث يتفاعل السوق مع تهديدات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية على الواردات. وصل المعدن النفيس إلى حوالي 3010 دولار للأونصة، بانخفاض طفيف عن أعلى مستوى قياسي سجله الأسبوع الماضي. هذا النشاط يعكس حالة من التردد بين المستثمرين وسط مخاوف من تصاعد التوترات التجارية والجيوسياسية.
تأثير الرسوم الجمركية على الأسواق
أعلن ترامب عن خطط لفرض رسوم جمركية على واردات السيارات، بالإضافة إلى ضريبة بنسبة 25% على مشتريات النفط من فنزويلا. كما أشار إلى إمكانية منح إعفاءات لبعض الدول من هذه الرسوم. هذه الإجراءات أثارت قلق المستثمرين، مما أدى إلى تقلبات في الأسواق العالمية، بما في ذلك سوق الذهب.
الذهب كملاذ آمن في الأزمات
على الرغم من التصريحات المتناقضة لترامب، يظل الذهب خيارًا جذابًا للمستثمرين في ظل المخاوف من حروب تجارية واسعة النطاق. ارتفعت أسعار المعدن النفيس بنسبة 15% هذا العام، بعد أن سجلت زيادة تزيد عن 25% في عام 2024. يعزز هذا الأداء دور الذهب كملاذ آمن في أوقات عدم الاستقرار الاقتصادي والسياسي.
أداء السلع الأخرى والأسواق العالمية
بالإضافة إلى الذهب، شهدت أسواق السلع الأخرى تحركًا محدودًا. انخفضت أسعار الفضة والبلاتين بشكل طفيف، بينما ظل البلاديوم مستقرًا. لم يظهر مؤشر بلومبرج للدولار تغيرات كبيرة، مما يعكس حالة من الانتظار في الأسواق العالمية بشأن الخطوات المقبلة في السياسات التجارية الأمريكية.