الأسهم الأمريكية ترتفع مع عودة المغامرة للسوق

حظيت أسواق الأسهم الأمريكية بموجة صعودية قوية مع توجه المستثمرين نحو شراء أسهم التكنولوجيا المتضررة، مدعومة بتفاؤل حول سياسات تجارية أكثر تحديدًا من الرئيس دونالد ترامب. هذه الموجة جاءت بعد تراجع في السندات والذهب، مما يعكس تحولًا في توجهات السوق نحو المخاطرة بعد فترة من التقلبات الشديدة.

توجه المستثمرين نحو الأصول عالية المخاطر

دفع الإقبال على المخاطرة في وول ستريت إلى ارتفاع أسهم الشركات الكبيرة والصغيرة على حد سواء. يبدو أن المتداولين يستعدون لضخ استثماراتهم بقوة في الأصول عالية المخاطر، مما يعيد الثقة إلى السوق بعد موجة بيع حادة. هذا الانتعاش يأتي ليثير التساؤلات حول فكرة “الاستثنائية الأمريكية” التي كانت سائدة.

أداء مؤشرات الأسهم الرئيسية

شهد مؤشر “إس آند بي 500” ارتفاعًا بأكثر من 1.5%، حيث قادت شركة “تسلا” المكاسب بين الشركات الكبرى. كما ارتفع مؤشر صناع الرقائد بنسبة 3%، مما يعكس تحسنًا ملحوظًا في قطاع التكنولوجيا. إلى جانب ذلك، سجلت العملات المشفرة قفزات كبيرة، مما يعزز توجه السوق نحو المخاطرة.

تأثير السياسات الجمركية على الأسواق

من المتوقع أن تكون موجات الرسوم الجمركية القادمة أكثر تحديدًا، وفقًا لمستشاري ترامب. هذا التوجه قد يوفر ارتياحًا للأسواق التي كانت قلقة من آثار حرب تجارية شاملة. يعتقد الخبراء أن أي تقليص في تأثيرات الرسوم الجمركية سيكون بمثابة حافز صعودي للأسهم.

توقعات الخبراء واستراتيجيات الاستثمار

ينصح استراتيجيون من كبرى المؤسسات المالية مثل “جي بي مورغان تشيس” و”مورغان ستانلي” عملاءهم بأن التراجع الأخير قد أصبح خلفهم. كما يعتقد البعض أن الأسهم مستعدة للارتفاع من مستوياتها المفرطة في البيع، مع توقع تقلبات متزايدة في الفترة القادمة بسبب السياسات التجارية.

في الختام، تشير المؤشرات الحالية إلى أن الأسواق قد بدأت في استعادة توازنها بعد فترة من التقلبات الشديدة. مع استقرار التوجهات السياسية وزيادة الثقة في الأصول عالية المخاطر، يمكن توقع استمرار الاتجاه الصعودي في الفترة القادمة.

close