موجة ارتفاع أسعار الوقود بعد عيد الفطر

في أكتوبر 2024، أعلنت اللجنة المختصة زيادة أسعار الوقود للمرة الثالثة هذا العام، بنسب تراوحت بين 7% إلى 17%. جاء ذلك في إطار الجهود الحكومية لموازنة الوضع الاقتصادي، مع التأكيد على تثبيت الأسعار لستة أشهر لتخفيف الضغوط التضخمية. وبينما حاولت الحكومة تهدئة المخاوف، لا يزال المواطنون يتأثرون بشكل مباشر بتقلبات الأسعار العالمية للوقود.

تأثير ارتفاع أسعار النفط على الاقتصاد

يستمر ارتفاع أسعار النفط العالمية في إثارة القلق بين المواطنين، خاصةً مع تأثيره المباشر على أسعار السلع الأساسية. يعتمد الاقتصاد المحلي بشكل كبير على الواردات، مما يجعل أي زيادة في أسعار النفط تترجم إلى ارتفاع تكاليف المعيشة. هذا الوضع يزيد من الضغوط على الأسر ذات الدخل المحدود.

التوقعات بعد عيد الفطر

مع اقتراب نهاية العام، تتزايد المخاوف من موجة جديدة لزيادات أسعار الوقود. أعلنت الحكومة عن خطة لرفع الدعم تدريجيًا بحلول 2025، مما قد يؤدي إلى مزيد من الارتفاعات في الأسعار. تأتي هذه الخطوة كجزء من إصلاحات اقتصادية أوسع تهدف إلى تحويل الدعم إلى استثمارات في قطاعات أخرى مثل الصحة والتعليم.

سيناريوهات رفع الدعم المقبلة

تشير التوقعات إلى أن لجنة التسعير قد ترفع أسعار البنزين بنسب تتراوح بين 6% إلى 10% في الأشهر القادمة. يعتمد ذلك على عدة عوامل، منها:

  • تقلبات أسعار النفط العالمية.
  • سعر صرف الدولار مقابل العملة المحلية.
  • الضغوط التضخمية المحلية.

ويُتوقع أن تكون هذه الزيادة كبيرة، خاصةً مع نهاية فترة التثبيت التي استمرت ستة أشهر.

خطة الإصلاح الاقتصادي وآثارها

تتضمن خطة الحكومة للإصلاح الاقتصادي رفع الدعم عن المنتجات النفطية تدريجيًا. ومع ذلك، تحرص السلطات على الحفاظ على استقرار أسعار بعض المنتجات الحيوية مثل السولار والغاز الطبيعي للمنازل. يُعتقد أن رفع الدعم عن السولار قد يؤدي إلى موجة تضخم كبيرة، مما يؤثر على أسعار الغذاء وغيرها من السلع.

اجتماعات لجنة التسعير القادمة

من المتوقع أن تعقد لجنة التسعير التلقائي اجتماعها القادم في أبريل 2025، حيث ستقوم بمراجعة أسعار الوقود للربع المقبل. يعتمد قرار اللجنة بشكل رئيسي على التغيرات في الأسواق العالمية وسعر صرف الدولار. تأتي هذه الاجتماعات كجزء من آلية دورية تهدف إلى مواكبة التقلبات الاقتصادية العالمية وضمان توازن السوق المحلي.

مع استمرار التحديات الاقتصادية، تظل جهود الحكومة لتحقيق الاستقرار محل تركيز، بينما ينتظر المواطنون رؤية تأثيرات هذه الإصلاحات على حياتهم اليومية.

close