شهد الذهب تراجعًا طفيفًا يوم الثلاثاء بعد تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التي أشارت إلى تخفيف الرسوم الجمركية المقترحة، مما أدى إلى تعزيز شهية المخاطرة في الأسواق. وانخفض سعر الذهب في المعاملات الفورية بنسبة 0.1% ليصل إلى 3010.64 دولار للأوقية، بينما استقرت العقود الآجلة عند 3015.00 دولار. يأتي هذا التراجع في ظل تصريحات مسؤول في مجلس الاحتياطي الاتحادي تؤكد حذر البنك المركزي الأمريكي بشأن خفض أسعار الفائدة هذا العام. يعتبر الذهب أحد الأصول الآمنة التي تزدهر في أوقات عدم اليقين الاقتصادي والجيوسياسي، خاصة مع انخفاض أسعار الفائدة.
تأثير الرسوم الجمركية على أسواق الذهب
أشار الرئيس ترامب إلى أن الرسوم الجمركية على السيارات ستُفرض قريبًا، لكن ليس جميعها سيتم تطبيقه في الثاني من أبريل، مما أثار موجة من التفاؤل في الأسواق. وقد أدى هذا التصريح إلى تخفيف المخاوف التي هزت الأسواق لأسابيع، مما دفع المستثمرين إلى جني الأرباح من الأصول الآمنة مثل الذهب. يعكس هذا التحول زيادة في شهية المخاطرة بين المستثمرين، خاصة مع توقع إعفاءات لبعض الدول من الرسوم المقترحة.
توقعات بنك الاحتياطي الاتحادي بشأن أسعار الفائدة
أكد رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في أتلانتا، رافائيل بوسيك، أن التضخم قد يشهد تباطؤًا خلال الأشهر المقبلة، وهو ما قد يؤدي إلى خفض أسعار الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية فقط بحلول نهاية العام. هذه التصريحات تعكس حذر البنك المركزي الأمريكي في اتخاذ قرارات سريعة بشأن السياسة النقدية. ويعتبر الذهب من الأصول التي تستفيد عادة من انخفاض أسعار الفائدة، حيث يزيد الطلب عليه كوسيلة للتحوط ضد التقلبات الاقتصادية.
دور الذهب في الاستثمارات الآمنة
على الرغم من التراجع الأخير، يظل الذهب أحد أهم الأصول الآمنة التي يعتمد عليها المستثمرون في أوقات عدم اليقين. ومن أبرز العوامل التي تعزز قيمته: