أعلنت وزارة التربية والتعليم في قطاع غزة استشهاد ثلاثة من كوادرها نتيجة قصف إسرائيلي، وذلك في إطار التصعيد الأخير الذي بدأ في 18 آذار/ مارس الجاري. ومن بين الضحايا رشيد أبو جحجوح، منار أبو خاطر، وجهاد الآغا، الذين لاقوا حتفهم خلال أداء واجباتهم التعليمية. ومنذ بدء هذا التصعيد، ارتفع عدد الضحايا الفلسطينيين إلى 674 قتيلًا و1233 جريحًا، وفقًا لتقارير وزارة الصحة الفلسطينية.
التصعيد الأخير وانتهاكات حقوق الإنسان
يمثل هذا التصعيد أكبر خرق لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة، والذي لم تُنفذ مرحلته الثانية رغم التزام حركة حماس ببنوده. ويرجع ذلك إلى رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المضي قدما في الاتفاق، استجابة لضغوط المتطرفين في حكومته. ومنذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، أدى استمرار الإبادة الجماعية في غزة إلى مقتل وإصابة أكثر من 162 ألف فلسطيني، معظمهم من النساء والأطفال، بالإضافة إلى اختفاء أكثر من 14 ألف شخص.
جهود تعليمية رغم الصعوبات
على الرغم من الظروف القاسية، نشأت مبادرات تعليمية طوعية بهدف إعادة الطلاب إلى الدراسة. وقد انتشرت هذه المبادرات بين مخيمات النازحين ومراكز الإيواء، وساهمت في تعويض جزء من الفاقد التعليمي الكبير. وبعد دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، سارعت وكالة الغوث ووزارة التربية والتعليم بغزة لتفريغ المدارس من النازحين والعودة إلى التعليم الوجاهي غير الرسمي.