فريق يوفنتوس يُفسد كل شيء.

بعد سلسلة من النتائج المخيبة للآمال، اتخذ يوفنتوس قرارًا غير معتاد بإقالة مدربه تياغو موتا في منتصف الموسم، مما يشير إلى تراجع غير مسبوق في أداء النادي الإيطالي العريق. خرج الفريق من جميع البطولات الرئيسية، بما في ذلك دوري أبطال أوروبا وكأس إيطاليا، وبات مهددًا بعدم التأهل للمنافسات الأوروبية الموسم المقبل. تأتي هذه الخطوة بعد تدهور ملحوظ في النتائج والأداء العام تحت قيادة موتا، الذي كان يُعتقد أنه سيبدأ فصلًا جديدًا في تاريخ اليوفي.

تراجع كبير في الأداء

في الموسم الأول لتياغو موتا مع يوفنتوس، فشل الفريق في الحفاظ على مستواه المعتاد. تلقى اليوفي سبعة أهداف في آخر مباراتين قبل الإقالة، مما أظهر ضعفًا كبيرًا في الدفاع والتنظيم التكتيكي. بالإضافة إلى ذلك، تراجع الفريق إلى المركز الخامس في الدوري الإيطالي، مما يهدد مشاركته في دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل. هذه النتائج كانت بعيدة كل البعد عن توقعات المشجعين، خاصة بعد إقالة المدرب السابق ماسيميليانو أليغري.

خسائر مذلة وانهيار تام

من أبرز ملامح هذه الفترة هي الخسائر الكبيرة التي تكبدها يوفنتوس، بما في ذلك:

  • خسارة 4-0 أمام أتالانتا.
  • هزيمة 3-0 أمام فيورنتينا.
  • الخروج من كأس إيطاليا أمام إمبولي.

هذه النتائج أسقطت الفريق من المنافسة على الألقاب المحلية وحتى الأوروبية، مما دفع مجلس الإدارة للتحرك بسرعة.

خلافات داخل غرفة الملابس

بعد الإقالة، ظهرت علامات على خلافات بين موتا واللاعبين، حيث لم يتجاوب معظمهم مع تكتيكاته أو أسلوبه في القيادة. استثناءً واحدًا كان صامويل مبانغولا، الذي ودع المدرب بعد مغادرته. كما شهدت الفترة الأخيرة بيع وتهميش عدد من اللاعبين البارزين، مثل دانيلو وكييزا، مما أثار تساؤلات حول استراتيجية النادي في إدارة الفريق.

استثمارات كبيرة دون عوائد

على الرغم من الإنفاق الكبير الذي تجاوز 207 ملايين دولار منذ إقالة أليغري، لم يحقق يوفنتوس النتائج المتوقعة. فشل لاعبون مثل تيون كوبمينيرز ونيكو غونزاليس في التألق، وكانت الإصابات، مثل إصابة بريمر، واحدة من الأسباب المذكورة لتراجع الفريق. ومع ذلك، يبدو أن تراجع اليوفي كان أكبر من مجرد الإصابات، حيث عبّر المشجعون عن قلقهم من مستقبل النادي.

مستقبل غير واضح لليوفي

مع مغادرة موتا، يواجه يوفنتوس فترة انتقالية حرجة. يجب على النادي اتخاذ قرارات استراتيجية لاستعادة مكانته كأحد أبرز الأندية الأوروبية. وفي ظل هذه التحديات، يبقى السؤال الأكبر: هل يمكن لهذا النادي العريق العودة إلى سابق عهده أم أن هذه الفترة تُعد بداية لتغييرات جذرية في تاريخه؟ الوقت وحده سيكشف الإجابة.

close