في ظل التصعيد الإسرائيلي الأخير بقطاع غزة، أعلنت وزارة التربية والتعليم استشهاد ثلاثة من كوادرها التعليمية، منهم رشيد أبو جحجوح ومنار أبو خاطر وجهاد الآغا، في هجوم شنّه الاحتلال منذ 18 آذار/ مارس الجاري. هذا التصعيد، الذي تسبب في استشهاد وإصابة الآلاف، يمثل أكبر خرق لاتفاق وقف إطلاق النار، مما زاد من معاناة الشعب الفلسطيني.
خسارة فادحة في القطاع التعليمي
تعكس استشهاد الكوادر الثلاثة التحديات الجسيمة التي يواجهها قطاع التعليم في غزة. رشيد أبو جحجوح، المدير العام بالوزارة، ومنار أبو خاطر، مديرة تعليم شرق خانيونس، وجهاد الآغا، رئيس قسم الإشراف، كانوا رموزًا للعطاء في ظل ظروف صعبة. فقدانهم ترك فراغًا كبيرًا في الجهود المبذولة للحفاظ على العملية التعليمية.
تداعيات التصعيد على التعليم
بسبب التصعيد الحالي، أوقفت وزارة التربية والتعليم في غزة جميع أشكال التعليم الوجاهي غير الرسمي. كان القطاع التعليمي يعتمد على مبادرات تطوعية قام بها المعلمون لإعادة الطلاب إلى الدراسة، خاصة في مخيمات النازحين ومراكز الإيواء. هذه المبادرات ساهمت في تعويض جزء من الفاقد التعليمي الكبير.
جهود إعادة بناء العملية التعليمية
عقب سريان وقف إطلاق النار سابقًا، سارعت وكالة الغوث ووزارة التربية والتعليم بغزة لإعادة تفعيل التعليم الوجاهي، رغم التحديات الكبيرة مثل نقص الأثاث المدرسي والتوترات الأمنية. فقد تم تفريغ المدارس جزئيًا من النازحين والعودة إلى نمط التعليم غير الرسمي الذي استقبله الطلاب بحماس.