عبد الحميد زوبا: سر نجاح المدرب الجزائري في ليبيا

تعد مدرسة التدريب في الجزائر إحدى أبرز المدارس التي اعتمدت عليها الأندية الليبية منذ عقود طويلة في مسابقة الدوري المحلي، والتي تجاوز عمرها الـ 60 عامًا. قدم المدربون الجزائريون إسهامات كبيرة في تطوير الكرة الليبية، حيث سجلوا نجاحات في بناء الفرق وتأهيل الأجيال الجديدة. وبفضل مهاراتهم وخبراتهم، تركوا بصمات لا تُنسى في تاريخ العديد من الأندية الليبية.

عبد الحميد زوبا وإرثه مع نادي الأخضر

يعد الراحل عبد الحميد زوبا من أشهر المدربين الجزائريين الذين عملوا في ليبيا. وصل إلى مدينة البيضاء عام 1977 لتدريب نادي الأخضر، حيث صنع فريقًا لعب كرة قدم جذابة وحقق نجاحًا كبيرًا. رغم أنه لم يفز بأي بطولات مع الفريق، إلا أنه أسس جيلًا مميزًا قدم أداءً رائعًا في الدوري الليبي، مما جعله علامة فارقة في تاريخ النادي.

كمال لموى وتتويجه التاريخي مع الاتحاد

يُعتبر كمال لموى المدرب الجزائري الوحيد الذي توج بلقب الدوري الليبي، حيث قاد فريق الاتحاد خلال موسمي 1989-90 و1990-91. حقق الفريق أداءً استثنائيًا تحت قيادته، وخسر مباراة واحدة فقط خلال الموسمين. يعتبر لموى أحد أبرز الأسماء التي تركَت إرثًا لا يُنسى في الكرة الليبية.

إسهامات أخرى للمدربين الجزائريين

إلى جانب زوبا ولموى، هناك العديد من المدربين الجزائريين الذين تركوا بصماتهم في الدوري الليبي، مثل:

• سعيد عمارة الذي درب الأهلي بنغازي.
• الطيب بوحفص الذي قاد نادي الأخضر.
• علي فرقاني الذي تولى تدريب الأهلي طرابلس.

رغم أن بعض المدربين لم يحققوا نجاحات كبيرة، إلا أنهم ساهموا في تطوير الكرة الليبية من خلال اكتشاف المواهب وبناء الفرق.

مدرسة التدريب الجزائرية: نجاحات وإخفاقات

قدمت مدرسة التدريب الجزائرية مزيجًا من النجاحات والإخفاقات في ليبيا. في حين حقق بعض المدربين إنجازات كبيرة، مثل كمال لموى، فشل آخرون في ترك أثر يذكر. ومع ذلك، تظل هذه المدرسة أحد أهم مصادر الخبرة والإلهام للكرة الليبية، حيث ساعدت في تطوير الأندية وإعداد الأجيال الجديدة للمستقبل.

خاتمة

باختصار، يشهد تاريخ الكرة الليبية على الدور الكبير الذي لعبه المدربون الجزائريون في تطويرها. من بناء الفرق إلى اكتشاف المواهب، تركوا إرثًا يستحق الذكر. رغم اختلاف النتائج، تظل مدرسة التدريب الجزائرية مصدرًا مهمًا للخبرة والإلهام في عالم كرة القدم الليبية.