في أجواء رمضانية مبهجة، تمتد موائد الإفطار في “تكية آل البيت” بين ساحات المساجد التي تضم أضرحة آل بيت النبي (ص). هذه الأماكن المقدسة تصبح واحة للعطاء، حيث تتجمع أيادي بيضاء لخدمة الصائمين، بما يعكس روح التكافل الاجتماعي والتآخي في الشهر الكريم. هذه التكية تعيد إحياء تقاليد عريقة من الكرم والتراحم.
جذور التكية وتاريخها العريق
تُعد التكية من التقاليد الرمضانية التي تعود إلى عصور قديمة، حيث كانت تُقام لخدمة المحتاجين وعابري السبيل. هذا العام، أطلقت مؤسسة مساجد التكية في مساجد آل البيت، بهدف تعزيز قيم الكرم والمشاركة المجتمعية. تُفتح أبواب التكية يوميًا خلال شهر رمضان لاستقبال الصائمين من مختلف الفئات.
تحضير موائد الإفطار وتنظيمها
مع اقتراب أذان المغرب، يُشرع المتطوعون والعاملون في مؤسسة مساجد بالتعاون مع بنك الطعام في إعداد الموائد. يتم تجهيز الساحات وتنسيق الوجبات بعناية، لتستقبل الصائمين من المصلين وعابري السبيل، بالإضافة إلى الأسر المتعففة التي تجد في هذه الموائد مصدرًا لإفطارها اليومي.
دور التكية في تعزيز القيم المجتمعية
لا يقتصر دور التكية على تقديم الطعام فحسب، بل يتجاوزه لتعزيز روح المشاركة والتعاون. يعتمد العمل في التكية بشكل كبير على جهود المتطوعين، الذين يتسابقون لتقديم يد العون للصائمين. هذا المشهد يعكس قيم التكاتف والتآخي التي يتميز بها شهر رمضان.