استقرت أسعار الذهب بعد يومين من التراجع، مدعومة بالمخاطر الاقتصادية والجيوسياسية التي تعزز الطلب على المعدن النفيس كملاذ آمن. وعلى الرغم من مؤشرات تشديد الرسوم الجمركية الأمريكية، إلا أن تداولات السبائك ظلت قريبة من أعلى مستوى قياسي عند 3022 دولاراً للأونصة. هذا الوضع يعكس حالة من الحذر في الأسواق العالمية تجاه التطورات التجارية والسياسية.
تأثير الرسوم الجمركية على الأسواق
تشير التقارير إلى أن الرسوم الجمركية المتبادلة التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد تكون أقل حدة مما كان متوقعاً. ومن المقرر أن يستثني البيت الأبيض بعض الدول من هذه الرسوم، مع عدم وجود خطط حالية لفرض حواجز تجارية على قطاعات محددة. هذه الإجراءات تأتي في ظل تحذيرات من تأثيرها المحتمل على الاقتصاد العالمي.
تحركات الذهب في الأسواق العالمية
حققت أسعار الذهب مكاسب كبيرة هذا العام، حيث ارتفعت بنسبة 15% وتجاوزت 3000 دولار للأونصة لأول مرة. هذا الارتفاع جاء مدعوماً بتدفق المستثمرين نحو الأصول الآمنة، خاصة مع شراء البنوك المركزية للمعدن النفيس. بالإضافة إلى ذلك، ساهمت توقعات خفض أسعار الفائدة في دعم الطلب على الذهب.
ردود الفعل الدولية على السياسات الأمريكية
أعرب رئيس مجلس الدولة الصيني لي تشيانغ عن استعداد الصين لمواجهة صدمات الرسوم الجمركية. وفي الوقت نفسه، حذر وزير الخزانة الأسترالي جيم تشالمرز من التأثير “الزلزالي” للسياسات الأمريكية على الاقتصاد العالمي. هذه التحذيرات تعكس المخاوف المتزايدة بشأن التداعيات المحتملة للتطورات الجيوسياسية.