بعد جدل متكرر كل عام حول التهنئة بقدوم شهر رمضان المبارك، أكدت دار الإفتاء المصرية في فتوى حديثة أن هذه التهنئة جائزة شرعًا ولا حرج فيها. وأشارت الإفتاء إلى أنه يُسَنُّ الرد على المهنئ بمثل تحيته أو بأحسن منها، مستدلةً بآيات قرآنية وأدلة شرعية. هذا الجدل كان ينشط على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث يرى البعض أن التهنئة بدعة لم ترد عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا الصحابة. الفتوى جاءت لتوضح الرأي الشرعي وتدعم هذا السلوك كأحد مظاهر الفرح بفضل الله ورحمته.
حكم التهنئة ودليلها الشرعي
استندت دار الإفتاء في فتواها إلى قول الله تعالى: ﴿وَإِذَا حُيِّيتُمْ بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا﴾ [النساء: 86]. كما أكدت أن التهنئة بالشهور والأعياد مشروعة ومندوب إليها، مستشهدة بقوله تعالى: ﴿قُلْ بِفَضْلِ اللهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ﴾ [يونس: 58]. هذه الأدلة تُظهر أن التهنئة تعبير عن الفرح بمناسبات الخير.
الرد على الجدل المتكرر
كل عام، ومع اقتراب شهر رمضان، يثار جدل حول شرعية التهنئة بقدومه. يعتقد بعض الناس أنها بدعة لم ترد عن النبي صلى الله عليه وسلم أو الصحابة. إلا أن دار الإفتاء أوضحت أن هذا الفعل جائز ولا يتعارض مع الشرع بل يدعم قيم الفرح والبركة.