رمضان.. سبب اختيار الأخضر بدل الأسود لفطوطة

تعتبر فوازير فطوطة واحدة من أبرز الروابط الترفيهية التي ارتبطت بشهر رمضان، حيث قدمها النجم الراحل سمير غانم في عام 1982 ونجحت في ترك بصمة كبيرة في قلوب الجمهور. هذه الشخصية الكوميدية الخيالية ما زالت تحظى بمشاهدات واسعة حتى اليوم، نظرًا لارتباطها بذكريات الطفولة وطريقة عرضها الفريدة التي تتناسب مع أجواء الشهر الكريم.

بداية رحلة فطوطة

بدأت فوازير فطوطة في عام 1983 تحت عناوين مختلفة مثل “فطوطة والأفلام” و”فطوطة والشكل الكاريكاتيري”، وكانت من تأليف عبدالرحمن شوقي وإخراج فهمي عبدالحميد. بعد غياب ثلاث سنوات، عادت الشخصية مجددًا في عام 1989 بعنوان “فطوطة حول العالم”، ثم تلتها عدة عروض مثل “أهلًا فطوطة” عام 1998 ومسلسل الرسوم المتحركة “فطوطة وتيتا مظبوطة” عام 2010.

تطور شخصية فطوطة

في البداية، كانت ملابس فطوطة باللون الأسود، لكن تم تغييرها إلى اللون الأخضر لتصبح أكثر جاذبية. أصبحت البدلة الخضراء والحذاء الأصفر الكبير والبيونة السوداء هي العلامة المميزة للشخصية. كما ساهم الموسيقار سيد مكاوى في تلحين موسيقى الفوازير، بينما أشرف حسن عفيفي على الاستعراضات.

سر اختيار اللون الأخضر

كشف المخرج وائل فهمي عبدالحميد، نجل المخرج فهمي عبدالحميد، عن سبب تغيير لون ملابس فطوطة. فقد كان المخرج الكبير يرغب في معرفة ردود أفعال الجمهور بشكل يومي، ولاحظ أن اللون الأسود يجعل الشخصية تبدو كئيبة. بناءً على ملاحظة من أحد المواطنين، تم تغيير اللون إلى الأخضر الذي أصبح رمزًا للشخصية.

أهمية فوازير فطوطة

تتميز فوازير فطوطة بعدة عوامل جعلتها خالدة في ذاكرة الجمهور:

  • ارتباطها بفترة رمضان وترسيخها كجزء من تقاليد الشهر الكريم.
  • أداء سمير غانم المميز الذي أعطى الشخصية طابعًا كوميديًا فريدًا.
  • التنوع في العناوين والموضوعات التي جذبت مختلف الفئات العمرية.

إرث فطوطة في الثقافة الشعبية

على الرغم من مرور السنوات، ما زالت فوازير فطوطة تحظى بمكانة خاصة في الثقافة الشعبية المصرية والعربية. تعتبر هذه الشخصية نموذجًا للترفيه الذكي الذي يجمع بين الكوميديا والرسائل الإيجابية، مما يجعلها خالدة في قلوب الجمهور.

close