بائع خضرة الفول: مهنة رمضانية برشيد.

في مدينة رشيد، يتميز شهر رمضان بظاهرة فريدة: مهنة بائع خضرة الفول. هذه المهنة الموسمية لا تظهر إلا خلال أيام الشهر الكريم، حيث يقوم البائع بتقطيع الخضروات إلى قطع صغيرة باستخدام أدوات بسيطة مثل الساطور والسكين. تعتبر هذه الخضرة إضافة مميزة للسلطات والأطباق الرمضانية، خاصة الفول المدمس واللحم المفروم. مما يجعلها جزءًا لا يتجزأ من تقاليد المدينة.

أدوات وتقنيات بائع الخضرة

يعتمد بائع الخضرة على أدوات تقليدية مثل الساطور والسكين وقطعة خشب مسطحة. يستخدم هذه الأدوية لتقطيع الخضروات إلى قطع صغيرة ودقيقة. تشمل الخضروات المستخدمة الجزر والكرفس والبقدونس والفلفل والبنجر. هذه المكونات يتم خلطها بعناية لتشكل مزيجًا مميزًا.

أنواع الخضرة واستخداماتها

هناك نوعان رئيسيان من خضرة الفول. النوع الأول يضاف إلى الطماطم لتحضير السلطة في المنزل. النوع الثاني يتم إضافة البهارات والثوم إليه ويستخدم كإضافة لطبق الفول المدمس. هذه الخضرة تضيف نكهة فريدة إلى الأطباق الرمضانية.

تقاليد رشيد في رمضان

يعتبر عمل الخضرة جزءًا مهمًا من تقاليد أهالي رشيد في رمضان. يتم بيع هذه الخضرة طوال الشهر، ويأتي الناس من المدن المجاورة لشرائها. تشتهر رشيد بأنها المدينة الوحيدة التي تمارس هذه المهنة بشكل متخصص.

أصول مهنة بائع الخضرة

يعتقد بعض المؤرخين أن هذه المهنة قد تكون متأثرة بالتقاليد اللبنانية، خاصة طبق التبولة. وهذا يعود إلى أن العديد من أهالي رشيد لديهم أصول شامية. تعتبر هذه المهنة تراثًا فريدًا يحافظ عليه أهل المدينة.

انتشار المهنة خارج رشيد

رغم محاولات نقل هذه المهنة إلى مدن أخرى مثل الإسكندرية، إلا أنها لم تنتشر بنفس الشكل. مما يجعل رشيد المكان الوحيد الذي يمكن العثور فيه على بائع خضرة الفول. هذا الأمر يعزز من خصوصية المدينة وتراثها الرمضاني.

close