أجرت جامعة كولومبيا إصلاحات مهمة لاستعادة 400 مليون دولار من التمويل الفيدرالي الذي تم تجميده بسبب مزاعم تتعلق بمعاداة السامية. أشادت وزيرة التعليم الأميركية، ليندا ماكماهون، بهذه الخطوات على أنها بداية جيدة لتحسين الوضع. وسلطت التغييرات الضوء على الجهود المبذولة لمواجهة التحديات داخل الحرم الجامعي، ما جعلها نموذجًا يُحتذى به بين المؤسسات التعليمية الأخرى.
إجراءات الجامعة لمواجهة التحديات
بعد ضغوط من إدارة ترامب، اتخذت الجامعة عدة إجراءات لمعالجة المشكلات المثارة. شملت هذه الإجراءات تعيين مسؤول جديد لمراقبة دورات الشرق الأوسط، وتوظيف ضباط أمن ذوي سلطات اعتقال. كما حظرت الجامعة ارتداء الأقنعة في الحرم الجامعي إذا كانت تُستخدم لخرق القوانين. جاءت هذه التغييرات استجابةً لسحب التمويل الفيدرالي بسبب تهم باستمرار المشكلات المتعلقة بمعاداة السامية.
ردود الفعل على الإصلاحات
أكدت ماكماهون في حديثها على شبكة CNN أن الجامعة تبذل جهودًا جادة لتحسين الأوضاع. أجرت الوزيرة محادثات مع الرئيسة المؤقتة للجامعة، كاترينا أرمسترونج، التي أكدت التزامها بسلامة الطلاب ومكافحة التمييز. وأشارت أرمسترونج إلى أن الجامعة تعمل على معالجة القضايا المنهجية المتعلقة بمعاداة السامية بجدية كبيرة.
التحديات التي تواجه الجامعة
تعرضت جامعة كولومبيا لانتقادات بعد أن أصبحت مركزًا لحركات احتجاجية طلابية مؤيدة للفلسطينيين ومناهضة لإسرائيل. ظهرت هذه الاحتجاجات في أعقاب الحرب على غزة عام 2023، وواجهت الجامعة اتهامات بمعاداة السامية والإسلاموفوبيا. دافعت الجامعة عن سياساتها بالقول إنها تعمل على تحقيق التوازن بين حرية التعبير ومكافحة التحيز.