خبراء يوضحون تأثير زيادة الحضانات على التعليم

أعلن الرئيس عبد الفتاح السيسي عن أهمية زيادة عدد الحضانات داخل المدارس لتحسين جودة التعليم ودعم الأسر، خاصة الأمهات المعيلات. يأتي هذا القرار استجابةً للتحديات الاجتماعية والاقتصادية التي تواجهها الأسرة المصرية، بهدف توفير بيئة تعليمية آمنة للأطفال في سن مبكرة. يعتبر هذا التوجه خطوةً استباقيةً لتحقيق توازن اجتماعي وتعليمي أفضل.

دور الحضانات في تكوين شخصية الطفل

أكد الخبراء التربويون أن الحضانات تلعب دورًا محوريًا في تشكيل شخصية الطفل من النواحي المعرفية والوجدانية والسلوكية. السنوات الخمس الأولى من حياة الطفل تُعد مرحلة حاسمة في بناء شخصيته المستقبلية. من أهم فوائد الحضانات:

  • تحقيق الفطام النفسي للطفل عن أسرته.
  • اكتساب المهارات الاجتماعية مثل تكوين الصداقات.
  • اكتشاف مواهب الطفل مبكرًا والعمل على تنميتها.

دعم الدولة للمرأة المعيلة

تؤكد زيادة عدد الحضانات على التزام الدولة بدعم المرأة المعيلة وتخفيف الأعباء عنها. يسمح هذا القرار للمرأة بالمشاركة الفعالة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية، مع ضمان توفير بيئة آمنة لأطفالها. توفر الحضانات برامج متخصصة لتنمية مهارات الأطفال، مما يُسهل تعلمهم في المراحل التعليمية اللاحقة.

توسيع نطاق الحضانات لمواكبة المتغيرات الاجتماعية

في ظل التغيرات الاجتماعية، مثل ارتفاع معدلات الطلاق والانفصال، تبرز الحاجة إلى دعم الأمهات المعيلات. يُعد توفير حضانات داخل المدارس خطوة ضرورية لتمكين هذه الفئة من العمل وتحسين ظروفها المعيشية. التجارب الغربية أثبتت فعالية هذا النهج في تحقيق التوازن بين العمل ورعاية الأطفال.

جهود الدولة لتطوير الحضانات

أشار الرئيس السيسي إلى أن عدد الحضانات المتاحة حاليًا يفوق العدد الذي كان متوفرًا قبل ثلاث سنوات، لكنه لا يزال غير كافٍ. تعمل الحكومة على تخفيف شروط إنشاء الحضانات وإدراج فصول خاصة بها داخل المدارس الابتدائية. يُتوقع أن تؤدي هذه الجهود إلى توفير الآلاف من الحضانات الجديدة، مما يُسهم في تحسين جودة التعليم ودعم الأسر المصرية.

close