تُعدّ لعبة “المحيبس” من أبرز التقاليد الرمضانية التي تشهدها العراق، حيث تعود جذورها إلى العهد العثماني. تستهوي هذه اللعبة التراثية الكبير والصغير، خاصة في بغداد، وتُعدّ منافساتها حدثًا اجتماعيًا يوحّد العراقيين. تتنافس الفرق لإخفاء خاتم (المحبس) واكتشافه، وسط أجواء حماسية مليئة بالطبول والهتافات.
أصول اللعبة وقواعدها
تعتمد لعبة المحيبس على قدرة اللاعبين على التخفي والفراسة. حيث يكون التحدي الرئيسي هو إخفاء المحبس داخل يد أحد اللاعبين ومنع الفريق الخصم من اكتشافه. تستمر المنافسة حتى يتمكن الفريق الخصم من تحديد حامل المحبس، وإذا فشلوا، يحصل الفريق الآخر على نقطة.
توحيد المجتمع عبر اللعبة
رغم مرور قرون على نشأتها، ما زالت لعبة المحيبس تحظى بشعبية كبيرة في العراق. يقول جاسم الأسود، رئيس اتحاد المحيبس: “إنها لعبة توحد كل العراقيين”. يتجمع المئات في الملاعب لمشاهدة المنافسات، مما يعزز الروابط الاجتماعية ويخلق جوًا من الفرح والترابط.