محمد نصر الدين، المولود في محافظة الدقهلية عام 1988، يمثل قصة تحول ملهمة من طالب “فاشل” يهرب من المعهد إلى أستاذ مساعد في جامعة الأزهر. على الرغم من الصعوبات التي واجهها في بداية مسيرته التعليمية، تمكن محمد من تغيير مسار حياته بفضل إصراره الدائم وتحقيق النجاح العلمي، ليصبح نموذجًا يُحتذى به للجميع.
رحلة التميز الأكاديمي
بدأت رحلة محمد بخطوات صغيرة تحولت مع الوقت إلى قفزات كبيرة. بعد سنوات من الكفاح، تمكن من إكمال دراسته الجامعية في جامعة الأزهر بتميز، ليحصل لاحقًا على درجة الدكتوراه في الفلسفة في التربية الإسلامية بتقدير مرتبة الشرف الأولى في فبراير 2020. كانت رسالته البحثية بعنوان “المتطلبات التربوية للقائمين على دور رعاية الأطفال فاقدي الأسر الطبيعية واستراتيجية مقترحة لتفعيلها من منظور التربية الإسلامية”، وهي دراسة مبتكرة تُظهر تفانيه في مجال البحث العلمي.
من الفشل إلى التفوق
لم تكن رحلة محمد خالية من التحديات، إذ واجه في بدايته صعوبات كبيرة في التحصيل الدراسي، حتى أُطلق عليه لقب “الطالب الفاشل”. ومع ذلك، استطاع تحويل هذه التحديات إلى محفزات للنجاح. يقول محمد في رسالة مؤثرة نشرها على فيسبوك: “أقسم بالله حرفيًا أنا مش مصدق نفسي، محمد اللي كان بيهرب من المعهد في سنة أولى ابتدائي بقى انهارده دكتور في جامعة الأزهر، كدا رضيتِ عني يا أمي ولا مُصممة تشوفيني شيخ الأزهر؟”.