كاميرات المراقبة تظهر أدلة جديدة في قضية جورج سمير.

على مدار 25 يومًا، ما زالت قضية اختفاء الطبيب القبطي جورج سمير من محافظة أسيوط تثير تساؤلات عديدة. بينما تواصل الجهات الأمنية تحقيقاتها، كشف شقيق الطبيب، بيتر سمير، عن معلومات جديدة تفيد بأن كاميرات المراقبة سجلت آخر ظهور لجورج برفقة شخصين ملثمين، مما زاد من الغموض حول مصيره المجهول. هذه التطورات تترك الجميع في حالة من القلق والانتظار.

تصريحات شقيق الطبيب تضيف مزيدًا من الغموض

في مداخلة هاتفية على قناة “الطريق”، أكد بيتر سمير أنه التزم الصمت احترامًا للتحقيقات، ولكنه لم يعد قادرًا على الانتظار بعد مرور أكثر من 25 يومًا دون أي مستجدات. وأشار إلى أن كاميرات المراقبة في إحدى القرى المجاورة التقطت مشاهد لشخص يشبه جورج، كان بصحبة شخصين ملثمين على دراجة نارية. ورغم أن الأجهزة الأمنية اطلعت على الفيديو، إلا أن بيتر لم يتمكن من مشاهدته بنفسه.

تشكيك في فاعلية التحقيقات

عبّر بيتر عن استيائه الشديد من عدم قدرة الأجهزة الأمنية على تقديم أي تطورات ملموسة في القضية. وتساءل في منشور له على “فيسبوك”: “كيف يعجز الأمن عن كشف أي خيط يقود إلى مصير جورج بعد كل هذه الأيام؟” وأوضح أن آخر ظهور موثّق لجورج كان عند “كوبري فزارة”، لكن الكاميرات هناك لم تكن تعمل وقت الحادث.

فرضيات متعددة تزيد من تعقيد القضية

طرح بيتر عدة احتمالات لما قد يكون حدث لشقيقه، منها الاختطاف أو الغرق أو حتى تجارة الأعضاء. وأكد أن فرضية الغرق مستبعدة بعد عمليات البحث المكثفة التي أجراها الغواصون، ولم يتم العثور على أي أثر لجورج. كما استبعد فرضية الاختطاف لعدم تلقي أي طلب فدية، وأشار إلى أن فرضية تجارة الأعضاء مستحيلة في منطقته.

تحقيقات الأمن بين المكثفة والركود

أكد بيتر أن الأجهزة الأمنية بذلت جهودًا كبيرة في الأيام العشرة الأولى بعد الاختفاء، حيث تم استجواب كل من له صلة بالطبيب المفقود. ومع مرور الوقت، تراجعت وتيرة التحقيقات، وكأن القضية بدأت تأخذ منحى النسيان. هذا الوضع ترك أسرة جورج في حالة من القلق وعدم اليقين.

هل يمكن أن تظهر تطورات جديدة؟

مع استمرار الغموض، يبقى السؤال الأكبر: هل ستتمكن الأجهزة الأمنية من كشف الحقيقة؟ أم أن القضية ستظل واحدة من الألغاز التي لم تحل؟ الوقت وحده كفيل بالإجابة، ولكن الضغط المستمر من الأسرة والرأي العام قد يُعجل بكشف النقاب عن مصير جورج سمير.

في النهاية، تظل هذه القضية مثالًا صارخًا على الحاجة إلى تعزيز الشفافية في التحقيقات الأمنية، خاصة عندما يتعلق الأمر بحياة المفقودين ومستقبلهم المجهول.

close