تسببت تقارير حديثة صادرة عن صحيفة “التليجراف” البريطانية في إثارة جدل كبير حول أكاديميات شباب ناديَي مانشستر سيتي ومانشستر يونايتد. الفضيحة تشير إلى احتمالية تورط بعض اللاعبين الشباب في قضايا تزوير أعمار، ما أثار أسئلة حول الإجراءات المتبعة للتحقق من صحة بياناتهم. أشارت التقارير إلى أن ستة لاعبين قدموا إلى بريطانيا مؤخرًا قد يكونون أكبر سنًا مما هو مُعلن، مما يثير مخاوف حول نزاهة نظام أكاديميات كرة القدم.
تفاصيل التحقيق وأثره
كشف التحقيق أن بعض هؤلاء اللاعبين لعبوا في مستويات أعلى في بلدانهم الأصلية مقارنة بأعمارهم المعلنة. وعلى الرغم من ذلك، لم يخضع أي منهم لاختبارات علمية لتحديد العمر، مما زاد الشكوك حول مصداقية أعمارهم. هذه الحالة أثارت قلقًا كبيرًا بين أولياء أمور اللاعبين الشباب الآخرين، خوفًا من تأثير ذلك على فرص أبنائهم في الانضمام إلى الأكاديميات.
التداعيات الأخلاقية والتنظيمية
من بين المخاوف الرئيسية أن بعض هؤلاء اللاعبين قد يكونون في سن 16 عامًا أو أكثر، بينما يتدربون ويتلقون التعليم مع أطفال تتراوح أعمارهم بين 11 و12 عامًا. هذا الوضع يطرح تساؤلات أخلاقية حول سلامة البيئة التدريبية وكيفية حماية الأطفال المشاركين في البرامج. بالإضافة إلى ذلك، هناك تحذيرات من أن استمرار هذه الممارسات قد يعرقل فرص اللاعبين المولودين في بريطانيا للانضمام إلى الأكاديميات.
ردود الفعل من الأندية والاتحاد
حتى الآن، لم يصدر الاتحاد الإنجليزي أي بيان رسمي بشأن هذه القضية. من جهته، أكد نادي مانشستر سيتي التزامه بجميع القواعد التنظيمية، بينما شدد مانشستر يونايتد على التزامه بالقوانين والإجراءات المتعلقة بتسجيل اللاعبين. ومع ذلك، يبقى السؤال مطروحًا حول مدى فعالية الإجراءات الحالية في منع مثل هذه الممارسات.