مواقف اتحادات كرة القدم المتناقضة تجاه صيام اللاعبين في رمضان

على الرغم من التحديات الجسدية التي يواجهها لاعبو كرة القدم خلال شهر رمضان، يحرص الكثير من اللاعبين المسلمين المحترفين على الالتزام بالصيام. وفي ظل تقاطع مواعيد المباريات مع أوقات الإفطار، تتباين سياسات الاتحادات الرياضية حول هذا الأمر. بعضها يتخذ إجراءات مرنة، بينما يتمسك آخرون بقواعد صارمة، مما يثير جدلاً واسعًا حول التوازن بين الممارسة الدينية والأداء الرياضي.

إجراءات مرنة في الدوري الألماني والإنجليزي

ظهرت بعض الاتحادات الرياضية الكبرى، مثل الدوري الألماني، بتعاملٍ متفهم مع قضية صيام اللاعبين. ففي عام 2022، توقف الحكم ماتياس يولينبيك عن إدارة مباراة لفترة قصيرة للسماح للاعب موسى نياكاتيه بالإفطار. كما أعلن الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم عن توقيف المباريات خلال كأس الاتحاد لتوفير وقت قصير للاعبين المسلمين لكسر صيامهم.

الموقف الصارم للاتحاد الفرنسي

على عكس ذلك، يتمسك الاتحاد الفرنسي لكرة القدم بسياسات صارمة تجاه صيام اللاعبين. فقد أعلن الاتحاد عن منع اللاعبين المسلمين من الصيام خلال التدريبات مع المنتخب الوطني، بالإضافة إلى رفض توقيف المباريات للإفطار. ويستند هذا القرار إلى مبدأ العلمانية في الرياضة، مما أثار جدلاً واسعًا حول ضرورة احترام التعددية الدينية.

سياسات مباريات رمضان في العالم العربي

في معظم الدول العربية، جرت العادة على إقامة المباريات في شهر رمضان بعد وقت الإفطار لتجنب إرهاق اللاعبين. ومع ذلك، شهدت تونس جدلاً مؤخرًا بسبب إقامة مباريات الدوري خلال فترة الصيام، رغم المطالبات بتأجيلها لحماية اللاعبين من الإجهاد الشديد.

  • الدوري الألماني يسمح باستراحة قصيرة للفطور.
  • الاتحاد الإنجليزي يتوقف في المباريات لفترة وجيزة.
  • الاتحاد الفرنسي يرفض التوقيف ويمنع الصيام خلال التدريبات.

التحديات والمستقبل

تشهد قضية صيام اللاعبين المسلمين اهتمامًا متزايدًا في الأوساط الرياضية الدولية. في حين تسعى بعض الاتحادات إلى إيجاد حلول مرنة، يصر البعض الآخر على الالتزام بالأنظمة الصارمة. وفي المستقبل، قد يشهد هذا الموضوع مزيدًا من المناقشات لإيجاد توازن بين احترام الممارسات الدينية وضمان الأداء الرياضي الأمثل.

close