راجية محمود: جودة التعليم مسئولية الاعتماد الوحيدة

في حوار خاص مع موقع “الجمهورية أون لاين”، كشفت الدكتورة راجية علي محمود، نائب رئيس هيئة ضمان الجودة والاعتماد، عن جهود الهيئة في تعزيز ثقافة الجودة التعليمية وضمان الاعتماد الأكاديمي. تناولت الحديث عن التحديات التي تواجه المؤسسات التعليمية، بالإضافة إلى التطورات الحديثة مثل نظام (5+1) في كليات الصيدلة، ودور التكنولوجيا في عمليات التقييم، وذلك بهدف تحسين مخرجات التعليم لتلبية احتياجات سوق العمل المحلي والدولي.

استقلالية الهيئة ودورها الرئيسي

أوضحت الدكتورة راجية أن الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد هي جهة مستقلة تمامًا، ولا تتبع أي وزارة، بل تعمل تحت إشراف رئيس مجلس الوزراء مباشرة. وذكرت أن هناك اعتقادًا خاطئًا بأنها تابعة لوزارة التربية والتعليم، مؤكدة أن دور الهيئة يرتكز على ضمان الجودة وتعزيزها في المؤسسات التعليمية بدلًا من التركيز على الرقابة.

نشر ثقافة الجودة في المجتمع

أشارت إلى أن هدف الهيئة الرئيسي هو نشر ثقافة الجودة في جميع مراحل التعليم، من المدارس حتى سوق العمل. وأكدت أن التركيز ينصب على تخريج طلاب لديهم القدرة على المنافسة محليًا وإقليميًا ودوليًا، من خلال وضع معايير تعليمية تتوافق مع المعايير الدولية.

معايير الاعتماد للمراحل التعليمية

تطرقت الدكتورة راجية إلى معايير الاعتماد التي تعتمدها الهيئة، والتي تشمل:

  • معايير خاصة بالتعليم العالي، مثل اعتماد الجامعات والمؤسسات الأكاديمية والبرامج الدراسية.
  • معايير للتعليم قبل الجامعي، بما في ذلك رياض الأطفال والتعليم الأساسي والثانوي، بالإضافة إلى معايير خاصة بالتعليم الأزهري.

وأضافت أن هذه المعايير يتم تحديثها كل خمس سنوات لمواكبة التطورات العالمية.

تطورات حديثة في التعليم الصيدلي

كشفت عن تطبيق نظام جديد في كليات الصيدلة يعتمد على 5 سنوات دراسة أكاديمية وسنة تدريبية إضافية (5+1). وأوضحت أن هذا النظام يهدف إلى تطوير المهارات العملية للصيادلة الجدد، مما يضمن استعدادهم الكامل لدخول سوق العمل بكفاءة عالية.

دورات تدريبية لتحسين الجودة

أكدت أن الهيئة تقدم دورات تدريبية للعاملين في المؤسسات التعليمية، سواء في التعليم قبل الجامعي أو العالي. وتهدف هذه الدورات إلى تدريب المؤسسات على إعداد الدراسة الذاتية، وتحسين آليات التوثيق، وتطوير قدرات المراجعين لتقييم الجودة وفقًا للمعايير المعتمدة.

الاعتماد ليس نهاية المطاف

اختتمت حديثها بالتأكيد على أن الحصول على شهادة الاعتماد لا يعني تحقيق الكمال التام. أوضحت أنه يُشترط تحقيق 70% من معايير الجودة كحد أدنى، مع ضرورة تقديم خطة تحسين مستمرة لمعالجة نقاط الضعف، مما يعكس التزام الهيئة بدعم المؤسسات التعليمية في رحلة التحسين المستمر.

close