تفاصيل هامة حول زيادة إيجار قديم 15%

يعد ملف الإيجار القديم في مصر من أكثر القضايا التي تثير الجدل، حيث يمتد تأثيره لعقود طويلة دون حلول جذرية. تتراوح الخلافات بين الملاك والمستأجرين، مما أدى إلى اتخاذ قرارات قانونية حديثة لتنظيم هذه العلاقة. وتأتي الزيادة السنوية التي تم تطبيقها مؤخرًا كخطوة مهمة لتحديث هذا النظام، مع توقعات بفسخ العقود الإيجارية القديمة في السنوات المقبلة.

تفاصيل زيادة الإيجار القديم

تم مؤخرًا تطبيق زيادة بنسبة 15% على العقارات المؤجرة للأشخاص الاعتباريين، وذلك بموجب القانون رقم 10 لعام 2022. جاءت هذه الزيادة كجزء من خطة لتحديث قيمة الإيجارات القديمة، والتي كانت تبقى ثابتة لسنوات طويلة. ويشمل هذا القانون أيضًا فرض عقوبات على من يتخلف عن دفع الزيادة المقررة.

جدول فسخ العقود الإيجارية

تنتهي العقود الإيجارية القديمة للأشخاص الاعتباريين لغير الغرض السكني بعد 5 سنوات من تطبيق القانون، أي بحلول مارس 2027. وفي حالة امتناع المستأجر عن الإخلاء، يحق للمالك اللجوء إلى القضاء للحصول على أمر بطرد المستأجر، مع الاحتفاظ بحقه في المطالبة بالتعويضات إذا لزم الأمر.

الفئات المشمولة بالفسخ

يستهدف القانون عدة فئات من الأشخاص الاعتباريين، ومنها:

  • الجهات والهيئات الحكومية.
  • الشركات التجارية والمدنية.
  • الجمعيات والمؤسسات والأحزاب.
  • هيئة الأوقاف والهيئات الخاصة.

وتخضع هذه الفئات للزيادة الإيجارية الدورية بنسبة 15%، إضافة إلى التزامها بإخلاء العقارات عند انتهاء المدة المحددة.

عقوبات الممتنعين عن الإخلاء

في حالة امتناع المستأجر عن تطبيق أحكام القانون، يحق للمالك تقديم طلب إلى القضاء لإصدار أمر بطرد المستأجر. ويشمل ذلك العقارات المؤجرة للشركات والجمعيات والمؤسسات وغيرها من الجهات الاعتبارية، مع إمكانية فرض تعويضات مالية إذا تطلب الأمر.

وضع الوحدات السكنية

لا تشمل الزيادة الإيجارية العقارات السكنية التي تخضع لقانون الإيجار القديم. ومع ذلك، تدرس الحكومة حاليًا مشروع قانون جديد يتناول هذه الوحدات بشكل منفصل، مما قد يؤدي إلى تغييرات في المستقبل القريب بالنسبة للمستأجرين السكنيين.

تأثيرات القانون على السوق العقاري

يأمل الكثيرون أن تسهم هذه التعديلات في تحقيق توازن أكبر بين حقوق الملاك والمستأجرين، مع تحديث القيمة الإيجارية لتتناسب مع الوضع الحالي للسوق. وفي الوقت نفسه، تبقى هناك تحديات تتعلق بتنفيذ القانون بشكل عادل وفعال، خاصة في ظل التعقيدات المرتبطة بالعقود القديمة.

ختامًا، يمثل قانون الإيجار القديم خطوة مهمة نحو تنظيم قطاع العقارات في مصر، مع تركيز خاص على العقارات المؤجرة للأشخاص الاعتباريين. ومع تطبيق هذه التغييرات، من المتوقع أن يشهد السوق العقاري تطورات كبيرة في السنوات المقبلة.

close