حكم وأداء صلاة التسابيح في العشر الأواخر

فضل العشر الأواخر من رمضان

العشر الأواخر من رمضان تمثل ذروة العبادة والاجتهاد في الطاعة. النبي محمد صلى الله عليه وسلم كان يحرص على هذه الأيام بشكل خاص، حيث كان يحيي الليل بالصلاة والذكر ويوقظ أهله للعبادة. هذه الأيام تشهد تكثيفًا للأعمال الصالحة، وذلك لاحتوائها على ليلة القدر، التي قال عنها الله تعالى: “ليلة القدر خير من ألف شهر”.

أعمال مستحبة في العشر الأواخر

من أهم الأعمال التي يُنصح بها في هذه الأيام:

قيام الليل والصلاة التطوعية.

الإكثار من الذكر والتسبيح.

صلاة التسابيح، خاصة في الليالي الوترية.

الدعاء والابتهال لله تعالى.

هذه الأعمال تساعد في تكفير الذنوب وزيادة القرب من الله.

صلاة التسابيح وكيفيتها

صلاة التسابيح هي صلاة تطوعية مشروعة، وقد وردت في العديد من الأحاديث الصحيحة. وهي تُقام بأربع ركعات دون تشهد أوسط، وتتميز بكثرة التسبيح في كل ركعة. إليك كيفية أدائها في 10 خطوات مبسطة:

تصلى أربع ركعات بتسليمة واحدة.
في كل ركعة، تقرأ الفاتحة وسورة قصيرة.
قبل الركوع، تقول التسبيحات 15 مرة.
في الركوع، تقول التسبيحات 10 مرات.
بعد الرفع من الركوع، تقول التسبيحات 10 مرات.
في السجود، تقول التسبيحات 10 مرات.
بين السجدتين، تقول التسبيحات 10 مرات.
في السجود الثاني، تقول التسبيحات 10 مرات.
بين القيام والركوع، تقول التسبيحات 10 مرات.
يكرر ذلك في الركعات الأربع ليصبح المجموع 300 تسبيحة.

حكم صلاة التسابيح

صلاة التسابيح تُعد من السنن المستحبة عند جمهور الفقهاء، وقد وردت في أحاديث صحيحة عن النبي صلى الله عليه وسلم. هي صلاة تكفير للذنوب وتفريج للكروب، ويُنصح بأدائها في العشر الأواخر من رمضان، خاصة في الليالي الوترية.

كيفية اغتنام العشر الأواخر

للاستفادة القصوى من هذه الأيام، يُنصح بتخصيص وقت للعبادة والذكر، مع الحرص على الإكثار من الدعاء وقراءة القرآن. كما يُفضل الابتعاد عن المشتتات والتركيز على الأعمال الصالحة التي تقرب العبد من ربه. هذه الأيام فرصة ذهبية للتوبة والاستغفار وطلب الرحمة من الله تعالى.