أسعار الغاز الأوروبية ترتفع بعد هجوم روسي-أوكراني.

شهدت أسعار الغاز الطبيعي في أوروبا ارتفاعًا ملحوظًا بعد هجوم استهدف محطة ضخ في منطقة كورسك الروسية، وهي منطقة مرتبطة بخط أنابيب غاز كان ينقل الوقود إلى أوروبا. ارتفعت العقود المستقبلية القياسية بنسبة 6.2% في التعاملات المبكرة، مما يعكس قلق الأسواق إزاء الضرر الذي لحق بالبنية التحتية للغاز. تأتي هذه التطورات في ظل محاولات لإعادة تشغيل خطوط الإمداد المتوقفة.

أهداف الهجوم وتأثيراته

تم استهداف محطة “سودجا” في أوكرانيا، وفقًا لتقارير هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الأوكرانية، التي أشارت إلى مسؤولية القوات الروسية عن الهجوم. هذا الحادث يزيد من تعقيد الوضع، خاصة مع وجود احتمالات ضئيلة لإعادة تشغيل خطوط الإمداد المتضررة. وقد أدى الهجوم إلى إثارة مخاوف بشأن استقرار إمدادات الغاز في المنطقة.

تداعيات على سوق الطاقة الأوروبي

يعتمد العديد من الدول الأوروبية بشكل كبير على الغاز الروسي، لكن الهجمات الأخيرة تقوض الجهود المبذولة لاستئناف التدفقات. كما أن حرائق واسعة النطاق تم رصدها عبر صور الأقمار الصناعية، مما يزيد من التحديات التي تواجه استعادة البنية التحتية المتضررة. تشمل التداعيات المتوقعة:

  • ارتفاع أسعار الغاز بشكل مستمر.
  • زيادة الضغوط على مخزونات الغاز الأوروبية.
  • تأثير سلبي على خطط إعادة التزويد لموسم الشتاء.

توقعات الخبراء وتحليل السوق

أكد الخبراء أن رد فعل السوق يعكس تفاؤلاً حذرًا بشأن إمكانية استئناف التدفقات، لكن الأضرار الجسيمة تزيد من التوقعات بتشديد سوق الغاز خلال الصيف. قال باتريسيو ألفاريز، كبير المحللين في “بلومبرغ إنتليجنس”، إن السوق يتوقع تشديدًا في الإمدادات مع سعي أوروبا لإعادة ملء مخزوناتها.

المستقبل غير المؤكد لإمدادات الغاز

مع تقلص نقاط عبور الغاز الروسي عبر أوكرانيا، تواجه أوروبا تحديات كبيرة في ضمان استقرار إمدادات الطاقة. قد تؤدي الأوضاع الجيوسياسية الحالية إلى استمرار ارتفاع الأسعار وضعف المخزونات، مما يترك القارة في موقف حرج مع اقتراب موسم الشتاء.

close