الليرة التركية تواجه أسوأ تراجع أسبوعي في 2023

الليرة التركية تشهد أسوأ تراجع أسبوعي لها منذ عامين، حيث تراجعت بنسبة 3.7% خلال خمسة أيام فقط. هذا الانخفاض جاء بعد احتجاز السلطات التركية لرئيس بلدية إسطنبول أكرم إمام أوغلو، مما أثار مخاوف المستثمرين وزاد الضغط على العملة. لجأ البنك المركزي إلى رفع أسعار الفائدة بشكل مفاجئ لوقف نزيف العملة، لكن التحديات الاقتصادية ما زالت قائمة.

أسباب تدهور الليرة التركية

بدأ التراجع الكبير لليرة يوم الأربعاء، عندما احتجزت السلطات إمام أوغلو، أحد أبرز المنافسين السياسيين للرئيس أردوغان. هذه الخطوة أدت إلى حالة من عدم الاستقرار السياسي، مما دفع المصارف التركية إلى بيع نحو 9 مليارات دولار. بالإضافة إلى ذلك، قام البنك المركزي برفع أسعار الفائدة بمقدار 200 نقطة أساس لوقف التدفقات الخارجة من الليرة.

إجراءات البنك المركزي لمواجهة الأزمة

قرر البنك المركزي تعليق التمويل عند أسعار الفائدة الأدنى، ورفع سعر الفائدة لليلة واحدة بشكل مفاجئ. هذه الخطوات تهدف إلى زيادة تكلفة التمويل للمصارف التجارية ومنع مزيد من التراجع في قيمة الليرة، والذي قد يؤدي إلى تفاقم التضخم. نتيجة لذلك، شهدت الليرة استقراراً نسبياً في الأسواق الخارجية، حيث انخفضت تكلفة الاقتراض من 175% إلى 54%.

تأثير الأزمة على الأسواق التركية

أغلقت بورصة إسطنبول على تراجع بنسبة 0.5% يوم الخميس، بعد خسائر قياسية بلغت 8.7% في اليوم السابق. هذه الخسائر محت نحو 10 مليارات دولار من القيمة السوقية للأسهم التركية. كما ارتفع العائد على السندات الحكومية لأجل 10 سنوات إلى 31.31%، مما يعكس زيادة المخاطر في السوق التركي.

  • تراجع الليرة بنسبة 3.7% خلال أسبوع واحد.
  • رفع البنك المركزي أسعار الفائدة بمقدار 200 نقطة أساس.
  • خسائر كبيرة في بورصة إسطنبول بلغت 8.7%.

في الختام، تواجه الليرة التركية تحديات جسيمة بسبب الظروف السياسية والاقتصادية. بينما ساعدت إجراءات البنك المركزي في تحقيق استقرار جزئي، إلا أن المستقبل يبقى غير واضح مع استمرار الضغوط على العملة والأسواق المحلية.

close