الليرة التركية تشهد أسوأ تراجع أسبوعي لها منذ عامين، حيث تراجعت بنسبة 3.7% خلال خمسة أيام فقط. هذا الانخفاض جاء بعد احتجاز السلطات التركية لرئيس بلدية إسطنبول أكرم إمام أوغلو، مما أثار مخاوف المستثمرين وزاد الضغط على العملة. لجأ البنك المركزي إلى رفع أسعار الفائدة بشكل مفاجئ لوقف نزيف العملة، لكن التحديات الاقتصادية ما زالت قائمة.
أسباب تدهور الليرة التركية
بدأ التراجع الكبير لليرة يوم الأربعاء، عندما احتجزت السلطات إمام أوغلو، أحد أبرز المنافسين السياسيين للرئيس أردوغان. هذه الخطوة أدت إلى حالة من عدم الاستقرار السياسي، مما دفع المصارف التركية إلى بيع نحو 9 مليارات دولار. بالإضافة إلى ذلك، قام البنك المركزي برفع أسعار الفائدة بمقدار 200 نقطة أساس لوقف التدفقات الخارجة من الليرة.
إجراءات البنك المركزي لمواجهة الأزمة
قرر البنك المركزي تعليق التمويل عند أسعار الفائدة الأدنى، ورفع سعر الفائدة لليلة واحدة بشكل مفاجئ. هذه الخطوات تهدف إلى زيادة تكلفة التمويل للمصارف التجارية ومنع مزيد من التراجع في قيمة الليرة، والذي قد يؤدي إلى تفاقم التضخم. نتيجة لذلك، شهدت الليرة استقراراً نسبياً في الأسواق الخارجية، حيث انخفضت تكلفة الاقتراض من 175% إلى 54%.