الوسط الإعلامي يُودّع هدى شديد بعيد الأم

فقد الوسط الإعلامي اللبناني واحدة من أبرز شخصياته، الإعلامية هدى شديد، التي رحلت مساء الجمعة بعد صراع طويل مع مرض السرطان. كانت شديد مثالاً للشجاعة والإصرار، حيث أمضت أكثر من 30 عاماً في الصحافة والإعلام، تاركةً وراءها إرثاً مميزاً من المهنية والحضور القوي. يذكر أن وفاتها تزامنت مع يوم عيد الأم، مما زاد من الحزن على رحيلها.

حياة هدى شديد المهنية

ولدت هدى شديد في 15 سبتمبر 1965، وبدأت مسيرتها الإعلامية كمراسلة للقصر الجمهوري عبر شاشة LBCI. بفضل موهبتها وعملها الدؤوب، صعدت بسرعة لتصبح واحدة من أبرز الإعلاميات في لبنان. تميزت بتقديم البرامج الحوارية والسياسية، حيث حققت نجاحاً لافتاً بفضل أسلوبها المهني وقدرتها على إدارة النقاشات بحيادية.

صراعها مع المرض

قبل وفاتها، واجهت شديد مرض السرطان لأكثر من 12 عاماً بعزيمة لا تُقهَر. لم تدع المرض يعيق مسيرتها الإعلامية، بل استمرت في العمل بمهنية وحماس. أصبحت رمزاً للقوة والإصرار، حيث ألهمت الكثيرين بقصة كفاحها الطويلة ضد المرض.

التكريم الأخير

خلال أشهرها الأخيرة، حظيت هدى شديد بتكريم من رئيس الجمهورية اللبنانية جوزيف عون والسيدة الأولى نعمت عون. جاء التكريم خلال احتفالية رسمية في القصر الجمهوري، حيث تم تقدير مسيرتها الإعلامية الحافلة والتزامها بدورها كمصدر موثوق للمعلومات في لبنان.

إرث هدى شديد

تركت هدى شديد وراءها إرثاً إعلامياً كبيراً، حيث أثّرت في أجيال من الصحفيين والإعلاميين. من أبرز إنجازاتها:

  • تقديم برامج حوارية وسياسية عالية الجودة.
  • تغطية الأحداث المحلية والدولية بموضوعية.
  • إلهام الجمهور بفضل شجاعتها وقوة شخصيتها.

رحيلها خلف حزناً كبيراً في قلوب محبيها وزملائها، لكن إرثها سيظل حاضراً في ذاكرة الإعلام اللبناني.

close