يواجه البنك المركزي الفرنسي تحديات مالية كبيرة بعد إعلانه عن خسائر بلغت 7.7 مليار يورو (8.4 مليار دولار) في عام 2024. وقد أكد البنك أنه سيتم تعويض هذه الخسائر من خلال الأرباح المستقبلية، في ظل توقعات بإمكانية استعادة التوازن المالي خلال فترة زمنية محدودة. تُعتبر هذه الخسائر جزءًا من أزمة أوسع تشهدها البنوك المركزية بسبب ارتفاع تكاليف الفائدة على السيولة الفائضة.
أسباب الخسائر المالية
أرجع البنك المركزي الفرنسي هذه الخسائر إلى أسباب رئيسية، منها التراجع التدريجي في سعر الفائدة على ودائع البنك المركزي الأوروبي، بالإضافة إلى انخفاض قيمة حيازاته من السندات. هذه العوامل أدت إلى ضغوط مالية كبيرة على المؤسسة، خاصة مع ارتفاع مدفوعات الفائدة على السيولة الفائضة المودعة لدى البنوك التجارية.
تأثيرات الأزمة على البنوك المركزية الأخرى
ليست فرنسا وحدها التي تعاني من هذه التحديات، فقد سجل البنك المركزي الألماني خسائر وصلت إلى 19.2 مليار يورو (20.93 مليار دولار) في نفس العام. كما تكبد البنك المركزي الأوروبي خسارة قدرها 7.9 مليار يورو (8.61 مليار دولار). هذه الأرقام تُظهر أن الأزمة المالية للبنوك المركزية تمتد عبر أوروبا.