الذهب يرتفع بدعم الطلب الآمن وسط التوترات.

شهدت أسعار الذهب ارتفاعًا طفيفًا لتصل إلى مستويات قياسية جديدة خلال تداولات آسيا، مدعومة بالتوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط والمخاوف المتعلقة بالرسوم الجمركية. هذا الارتفاع جاء نتيجة زيادة الطلب على الذهب كملاذ آمن في أوقات عدم اليقين الاقتصادي والسياسي. وفي الوقت نفسه، يترقب المستثمرون نتائج اجتماع الاحتياطي الفيدرالي لتحديد اتجاهات السوق المستقبلية.

ارتفاع الذهب في ظل التوترات العالمية

ارتفعت أسعار الذهب الفوري بنسبة 0.1% مسجلة 3,039.0 دولار للأوقية، بينما قفزت عقود الذهب الآجلة لشهر مايو إلى 3,046.12 دولار. هذه الزيادة جاءت نتيجة عدة عوامل، أبرزها:

  • التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط.
  • المخاوف من زيادة الرسوم الجمركية الأمريكية.
  • تراجع الدولار الأمريكي الذي عزز من جاذبية الذهب.

تقلبات المعادن النفيسة الأخرى

على عكس الذهب، تراجعت أسعار المعادن النفيسة الأخرى مثل البلاتين والفضة. انخفضت عقود البلاتين الآجلة بنسبة 0.4% إلى 1,016.90 دولار للأوقية، بينما تراجعت عقود الفضة بنسبة 0.5% إلى 34.55 دولار. ومع ذلك، لا تزال هذه المعادن تحظى باهتمام المستثمرين كبدائل استثمارية في أوقات عدم الاستقرار.

أسواق النحاس والتفاؤل بالاقتصاد الصيني

شهدت أسعار النحاس استقرارًا نسبيًا بعد سلسلة مكاسب سابقة، مدعومة بتفاؤل متزايد بشأن الاقتصاد الصيني، أكبر مستهلك للنحاس عالميًا. أعلنت الصين عن تدابير مالية جديدة تهدف إلى تعزيز الإنفاق الخاص ودعم النمو بحلول عام 2025، مما قد يعزز الطلب على المعدن. في المقابل، تهديدات ترامب بفرض رسوم جمركية على النحاس قد تقلل من الإمدادات الأمريكية في المستقبل.

توقعات الأسواق العالمية

يبقى المستثمرون في حالة ترقب لنتائج اجتماع الاحتياطي الفيدرالي، الذي قد يقدم إشارات حول مستقبل الاقتصاد الأمريكي وسياسات الفائدة. هذه التطورات ستلعب دورًا محوريًا في تحديد اتجاهات أسعار الذهب والمعادن الأخرى خلال الفترة المقبلة. مع استمرار التوترات وعدم اليقين، من المتوقع أن يحتفظ الذهب بجاذبيته كملاذ آمن.

في الختام، تظل أسواق المعادن حساسة للتطورات السياسية والاقتصادية، ويجب على المستثمرين مراقبة هذه العوامل بعناية لتحديد فرص الاستثمار المربحة.

close