“هيئة ضمان الجودة” تُطلق مبادرة لنشر ثقافة التعليم في الجامعات والمؤسسات

أعلنت الهيئة القومية لضمان جودة التعليم عن إطلاق مبادرة طموحة لنشر ثقافة الجودة في الجامعات المصرية، وذلك تحت رعاية رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي. تأتي هذه المبادرة استجابة للتفاعل الكبير الذي شهدته ورش العمل الطلابية، والتي أكدت أهمية تعزيز معايير الجودة في التعليم. تهدف المبادرة إلى توسيع نطاق العمل ليشمل مؤسسات الدولة وقطاعات التعليم المختلفة، مع التركيز على التدريب والتأهيل لتحقيق رؤية مصر للارتقاء بالمنظومة التعليمية.

أهداف المبادرة ومراحلها الأولى

تستهدف المبادرة تعزيز ثقافة الجودة في التعليم على نطاق واسع. في مرحلتها الأولى، ستركز على 15 مؤسسة حكومية، تشمل الجامعات ووزارات الدولة والأزهر الشريف. كما تم تنظيم لقاءات استطلاعية في محافظات مختلفة، مثل أسيوط، لقياس مدى تفاعل العاملين في قطاع التعليم مع مفاهيم الجودة. جاءت هذه الخطوات بناءً على نجاح ورش العمل السابقة التي شارك فيها طلاب من 22 جامعة.

تدريب الكوادر وتعزيز القدرات

من بين أبرز أهداف المبادرة تدريب الكوادر الإدارية والتعليمية. تشمل الخطة تدريب 24 ألف موظف من الجهاز الإداري للدولة، بالإضافة إلى 500 قيادي تعليمي في كل محافظة. هذا التدريب يهدف إلى تأهيل العاملين ليكونوا قادرين على مراجعة وتقييم مؤسسات التعليم قبل الجامعي، مما يعزز جودة الخدمات التعليمية المقدمة.

التحديات والإنجازات المتوقعة

تواجه المبادرة عدة تحديات، أبرزها التعاون مع جامعة الأزهر نظرًا لاتساع نطاق كلياتها ومعاهدها. ومع ذلك، أبدت الهيئة تفاؤلها بإمكانية تحقيق النجاح، مدعومة بتعاون نواب البرلمان ودعمهم لهذه الجهود. تعمل الهيئة أيضًا على تغطية إعلامية شاملة لفعالياتها، مما يسهم في زيادة الوعي بأهمية الجودة في التعليم.

رؤية مستقبلية للتعليم المصري

تستمر الهيئة في جهودها لتحقيق رؤية الدولة في الارتقاء بالتعليم المصري. من خلال هذه المبادرة، تسعى إلى تعزيز معايير الجودة وتطوير الأداء الأكاديمي. يتوقع أن تسهم هذه الجهود في تحسين مخرجات التعليم، ودعم مكانة مصر كمركز إقليمي للتميز الأكاديمي.

close