في شهر رمضان، تشهد تونس موجة من التضامن الاجتماعي تتمثل في مبادرات الإفطار الخيرية، حيث تنتشر “موائد الرحمن” في جميع أنحاء البلاد لتقديم الطعام للمحتاجين وعابري السبيل. وتزداد هذه الجهود مع الأوضاع الاقتصادية الصعبة، مما يجعل هذه المبادرات مفتاحًا لتخفيف معاناة الأسر الفقيرة. وتلعب المؤسسات غير الحكومية، مثل الاتحاد التونسي للتضامن الاجتماعي، دورًا محوريًا في تنظيم هذه الأنشطة.
جهود الاتحاد التونسي للتضامن الاجتماعي
قام الاتحاد التونسي للتضامن الاجتماعي ببرمجة 57 مائدة إفطار موزعة على 21 محافظة، حيث تم توزيع أكثر من 8000 وجبة. كما قام بتوزيع 65 ألف قفة رمضان تحتوي على المواد الغذائية الأساسية، بقيمة إجمالية تقدّر بـ6.5 ملايين دينار. بالإضافة إلى ذلك، تم توفير طرود غذائية إضافية لعشرة آلاف عائلة معوزة.
مساعدات متنوعة للمحتاجين
لم تقتصر الجهود على الطعام فحسب، بل شملت أيضًا توفير ملابس العيد والأحذية للأسر الفقيرة، حيث تم تخصيص 100 ألف قطعة ملابس بدعم من الديوانة التونسية. كما تم برمجة عملية ختان 50 طفل في كل محافظة ليلة القدر، مما يعكس الطابع الشامل لهذه المبادرات.
دعم الدولة للأسر المحتاجة
أعلنت وزارة الشؤون الاجتماعية في تونس عن صرف مساعدات مالية بقيمة 60 دينارًا لكل أسرة مسجلة في برنامج الأمان الاجتماعي. هذه الإجراءات تسهم في تخفيف العبء المالي عن الأسر خلال الشهر الكريم، وتدعم جهود المؤسسات الخيرية.