رغم الإجراءات الصارمة التي تفرضها وزارة التعليم لمعالجة غياب الطلاب بدون عذر، إلا أن الظاهرة ما زالت قائمة، خاصة في شهر رمضان. تبرز الأمهات كأكبر المعارضات لهذا الدوام، ومع انتصارهن للعام الثاني على التوالي، تعود النقاشات حول تأثير هذا الغياب على العملية التعليمية. فما هي تداعيات هذا الخلاف، وهل ثمة حلول ممكنة؟
تأثير الغياب على العملية التعليمية
أصبحت الفوضى سمة رئيسية في الفصول الدراسية خلال رمضان. تشير التقارير إلى وجود حالات تدريس حصص لطالبين أو ثلاثة فقط في يوم واحد، بينما يتم تأجيل البقية لأيام أخرى. هذا التقطع يفقد الطلاب الاستيعاب بسبب عدم استمرارية الدروس وارتباطها ببعضها البعض. بالإضافة إلى ذلك، يواجه المعلمون إرهاقاً كبيراً بسبب إعادة الشرح وتأخر تنفيذ المنهج المقرر.
معاناة المعلمين والطلاب
لا تقتصر المشكلة على الطلاب فقط، بل تمتد لتشمل المعلمين الذين يعانون من ضغط إضافي. إعادة الشرح مرات عديدة يؤدي إلى إجهادهم وتأخر في تغطية المنهج. كما أن التقطع في الحضور يفاقم من صعوبة إدارة الفصول الدراسية، مما يؤثر سلباً على جودة التعليم المقدم.