الذهب يرتفع عالميًا مع تصاعد التوترات الشرق أوسطية

شهدت أسعار الذهب ارتفاعًا ملحوظًا في الأسواق المحلية والعالمية، مسجلة أعلى مستوياتها على الإطلاق. جاء هذا الارتفاع مدفوعًا بالتوترات الجيوسياسية وعدم اليقين التجاري، مما عزز الطلب على الذهب كملاذ آمن. وفقًا لتقارير حديثة، ارتفعت الأوقية العالمية إلى 3032 دولارًا، بينما زادت أسعار الذهب المحلية بنحو 40 جنيهًا للجرام عيار 21.

أسباب ارتفاع أسعار الذهب

تعد التوترات الجيوسياسية، خاصة في الشرق الأوسط، أحد العوامل الرئيسية وراء هذا الارتفاع. أدى تجدد الصراع في غزة إلى تفاقم مخاوف السوق، مما دفع المستثمرين إلى زيادة استثماراتهم في الذهب. بالإضافة إلى ذلك، عززت السياسات الجمركية الأمريكية حالة عدم اليقين، مما زاد من جاذبية الذهب كمخزن للقيمة.

تأثير العوامل الاقتصادية

أثرت عدة عوامل اقتصادية على أسعار الذهب، منها:

  • ارتفاع الطلب على الملاذات الآمنة.
  • توقعات خفض أسعار الفائدة الأمريكية.
  • زيادة الإنفاق الدفاعي في أوروبا.

هذه العوامل مجتمعة ساهمت في دفع أسعار الذهب إلى مستويات قياسية.

توقعات المحللين

يتوقع المحللون استمرار ارتفاع أسعار الذهب في الفترة المقبلة، خاصة مع استمرار التوترات التجارية والجيوسياسية. رفعت بعض البنوك الاستثمارية، مثل “يو بي إس جروب”، توقعاتها لأسعار الذهب إلى 3200 دولار للأوقية. كما أن الطلب القوي من البنوك المركزية، تسعى لتنويع استثماراتها بعيدًا عن الدولار، يدعم هذا الاتجاه.

مستقبل الذهب في الأسواق

مع استمرار حالة عدم اليقين في الأسواق العالمية، يبقى الذهب خيارًا جذابًا للمستثمرين. يتوقع أن تدعم قرارات البنوك المركزية، خاصة الفيدرالي الأمريكي، هذا الاتجاه. إذا استمرت العوامل الحالية، قد نشهد مزيدًا من الارتفاعات في أسعار الذهب خلال الأشهر المقبلة.

في النهاية، يظل الذهب أحد أهم الأصول التي تحتفظ بقيمتها في أوقات الأزمات، مما يجعله خيارًا مثاليًا للمستثمرين الذين يسعون لحماية أموالهم من التقلبات الاقتصادية.

close