في ظل الأوضاع الصعبة التي يعيشها قطاع غزة بسبب الحرب، يواجه مئات الآلاف من الطلاب تحديات كبيرة في الوصول إلى التعليم نتيجة تدمير المدارس وتحويل بعضها إلى مراكز لإيواء النازحين. ومع ذلك، تظهر مبادرات فردية لتجاوز هذه المعوقات، حيث تحولت خيام النزوح إلى فصول دراسية مؤقتة باستخدام أبسط الإمكانيات. أماني برهوم، إحدى المعلمات، قادت مبادرة لإنشاء نقاط تعليمية تساعد الطلاب على مواصلة تعليمهم رغم الصعوبات، ما يعكس إصرارًا على إبقاء شعلة التعليم مضيئة في ظل الظروف القاسية.
تحويل خيام النزوح إلى فصول دراسية
قررت أماني برهوم تحويل مخيمات النزوح إلى مراكز تعليمية مؤقتة بعد أن فقد الأطفال فرصتهم في التعليم. بدأت بجمع أفراد عائلتها لتقديم الدروس، ثم توسعت لتشمل الجيران والمجتمع المحيط. مع مرور الوقت، نمت المبادرة لتصبح نقطة تعليمية رسمية تسجل الأطفال وتقدم لهم خدمات تعليمية وترفيهية.
توسيع المبادرة ودعم المجتمع
لاقت المبادرة قبولًا واسعًا من الأهالي، مما دفع أماني وشقيقاتها إلى توسيع نطاق العمل. تم إنشاء صفوف دراسية في خيام متعددة، بدعم من متطوعين ومعلمين. رغم التحديات المالية وندرة الموارد، استطاعت المبادرة توفير بيئة تعليمية ملائمة لأطفال المراحل الأساسية وحتى المتوسطة.
التحديات والعقبات التي تواجه المبادرة
تواجه المبادرة صعوبات كبيرة، منها ارتفاع أسعار المواد اللازمة لبناء الفصول ونقص المستلزمات الدراسية. وأوضحت أماني أنهم يعتمدون على إعادة تدوير المخلفات لتقليل التكاليف. رغم ذلك، تستمر المبادرة في تقديم خدماتها التعليمية والترفيهية، مع وجود أمل في التوسع مستقبلًا.